الشارقة (الاتحاد)
اختتم «مكتب الشارقة صديقة للطفل» التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الحملة التوعوية التي استمرت لمدة أسبوع على منصاته الرقمية المختلفة، والتي جاءت مصاحبة لحملة أطلقتها «منظمة الصحة العالمية» تزامناً مع «الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية» الذي يحتفي به العالم سنوياً في الأسبوع الأول من شهر أغسطس، ضمن جهود تعزيز نشر ثقافة الرضاعة الطبيعية في المجتمع.
وجسدت الحملة سعي المكتب لاستمرار التركيز على صحة الطفل، وتبني جهود التوعية المجتمعية المستدامة بالرضاعة الطبيعية وفوائدها، ووفر على موقعه الرسمي وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي، معلومات شاملة لإرشاد وتثقيف المجتمع بسبل تعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية واستدامتها.
وخلال أسبوع الحملة تم تخصيص كل يوم من أيام «الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية» للتوعية بأبرز منجزات ومحطات رحلة الرضاعة الطبيعية، والتي تشمل قائمة بالممارسات التي ينبغي اتباعها أو تجنبها، بالإضافة إلى التأثير غير الأخلاقي لتسويق بدائل عن حليب الأم.
وجاءت الحملة ضمن مواصلة «مكتب الشارقة صديقة للطفل» لجهوده وفقا لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لحماية حقوق الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية، والتأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية ودورها المحوري كمصدر رئيس لتعزيز الروابط الأسرية.
واستهدف المكتب من خلال تبني حملة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الإسهام في تشجيع المجتمع على التعاون لجعل الرضاعة الطبيعية تجربة سهلة للأمهات، ضمن رؤيته ورسالته لتعزيز مكانة الشارقة إمارة صديقة للعائلة تلبي أعلى المعايير العالمية، واستمراراً لجهوده في ترسيخ أسس الرعاية الصحية المبكرة من خلال تثقيف أفراد العائلة والمجتمع.
وأشارت الإرشادات التوجيهية للحملة إلى أنه صار من السهل على الأمهات القيام بعملية الرضاعة الطبيعية بعد اكتساب المعارف المتعلقة بها قبل ولادة أطفالهن، وسلطت الحملة الضوء على أهمية الوقت الذي تقضيه الأم مع رضيعها في الأيام الأولى بعد الولادة، ودعت العائلات والأصدقاء لتقديم الدعم العملي والعاطفي للأمهات وأطفالهن.
وركزت معلومات الحملة على الاستراتيجيات التي ينبغي للشركات اتباعها لتوفير الأماكن والأوقات المخصصة للأم وطفلها الرضيع، والتي تشمل وجود مستشارة للرضاعة الطبيعية لمساعدة الأمهات على مواكبة دورهن الجديد وتلبية احتياجات أطفالهن الرضع.
وتضمنت إرشادات «مكتب الشارقة صديقة للطفل» في سياق حملته التوعوية التأكيد على أن تقديم إجازة الأمومة المدفوعة وتمديدها إلى 18 أسبوعاً مع إجازة الأبوة المدفوعة، يسهم بتخفيف أعباء رعاية الأمهات لمواليدهن الجدد. وحث المكتب المستشفيات والكوادر الطبية على تشجيع ثقافة الرضاعة الطبيعية من خلال تثقيف الأمهات بتغذية الرضع، وأشارت إرشادات الحملة إلى حاجة الأمهات لاستشارات الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الرضيع عمر سنتين، لأهمية هذه الاستشارات في بناء الثقة والطمأنينة.
وركزت الحملة على العائلة من خلال رفع وعي المقيمين بالتأثيرات الإيجابية واسعة النطاق للرضاعة الطبيعية، بدءاً من الحد من حالات الوفيات بين الأمهات والمواليد الجدد، وتحفيز الكوادر من خلال إجازات الأمومة والأبوة، وتخفيض الخسائر التي تقدر بـ302 مليار دولار سنوياً، وانتهاءً بتعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية من خلال توفير بيئة داعمة للأمهات الجدد.
وأكدت الحملة على أن الأمهات والمواليد الذين يتمتعون بصحة جيدة يشكلون عماد العائلات والمجتمعات السعيدة، وأن عملية الرضاعة الطبيعية تسهم في مساعدة الأمهات على تخفيف التوتر وتحسين المناعة وتعزيز الروابط مع أطفالهن، بالإضافة إلى حماية الرضع من العدوى والأمراض وسوء التغذية وانخفاض درجة الحرارة.
ويشار إلى أن التزام الشارقة بإطلاق وتنفيذ المبادرات الصديقة للطفل وبرامج الرعاية الاجتماعية للأطفال من مختلف الجنسيات، أثمر بحصول الإمارة على جائزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» للمدن الصديقة للطفل مرتين.