توصل فريق من الباحثين في النمسا إلى أنه من الممكن متابعة السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجد عن 
طريق تحليل مياه الصرف الصحي.

وفي إطار الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "نيتشر بيولوجي"، خلص فريق بحثي في قطاع الصحة بالنمسا إلى هذه النتائج تأتي بعد ابحاث استمرت على مدار عامين وسحب عينات صرف صحي من مواقع في مختلف أنحاء البلاد.

وذكر الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أن الباحثين قاموا بتحليل عينات مياه الصرف الصحي التي جمعوها من محطات معالجة في مختلف أنحاء البلاد بغرض اكتشاف وجود أي سلالات جديدة 
للفيروس.

وشملت العينات التي سحبها الباحثون 59 % من تعداد الشعب في النمسا، وعقد فريق الدراسة مقارنة بين النتائج التي توصلوا إليها وبين الاحصاءات التي أعلنها مسؤولو الصحة في البلاد بشأن الحالات الإيجابية للإصابة بالمرض والسلالات المختلفة التي يتم اكتشافها.

وأكد الباحثون أن هناك شبه تطابق بين النتائج التي تعلنها الدوائر الصحية في البلاد، وبين النتائج التي يتم التوصل إليها عن طريق عينات مياه الصرف الصحي. وأوضحوا أن السلالة الأكثر انتشارا في النمسا تحولت من دلتا إلى أوميكرون.

ويرى فريق الدراسة أن تحليل مياه الصرف الصحي يعتبر وسيلة جيدة لمتابعة انتشار أي مرض فيروسي بين شعب معين، لأنه يسمح بمعرفة حجم انتشار المرض، بصرف النظر عما إذا كان السكان قد خضعوا لاختبارات للكشف عن المرض أم لا، علاوة على أن هذه الاختبارات أقل تكلفة من وسائل الاختبار التقليدية المعمول بها حاليا.