خولة علي (دبي) 

رحلة عبدالله زايد المنصوري مع فن الأنمي بدأت عندما كان في التاسعة من عمره، مع متابعته لأفلام الرسوم المتحركة، ورغبته في تدوين شخصياته المحببة على صفحة بيضاء. وهكذا تحدى قدراته في رسم «سكتشات» بسيطة لطالما تباهى بها أمام أقرانه، حتى احترفها عام 2015 عبر رسم قصصه المصوَّرة. 

فن «المانجا» 
يعرِّف عبدالله المنصوري فن الأنمي قائلاً: هو عبارة عن رسوم متحركة يابانية المنشأ، مأخوذة من كلمة «أنيميشن» وتم اختصارها إلى «أنمي»، وهو المصطلح المتعارف عليه عالمياً، ويعود بالأصل إلى فن «المانجا» الأقرب إلى قصص مصوَّرة، يتم تحويلها إلى رسوم متحركة. ويذكر أن لفن الأنمي محبيه من المشاهدين وممن احترفوه واستخدموا تفاصيله من رسومات وخطوط حادة وألوان قوية لمحاكاة فكرة العمل أو القصة، بما فيها من مغامرات وكوميديا وخيال علمي، وسواها من المشاهد التي تجعل منه فناً عالمياً يحظى باهتمام من الصغار والكبار.

تعليم الهواة 
أبدع عبدالله في مجال «الأنمي»، حيث انطلق في رسم الشخصيات ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، وفتح بثاً لتعليم هواة الرسم والشغوفين بهذا الفن. وعمل على كثير من المشاريع التي سيعرضها قريباً، وأخرى لا تزال قيد الإنجاز، كما قدم عدة أعمال مصوَّرة ذات طابع تراثي مستوحى من الهوية المحلية، عبر محاكاة الشخصيات، ولم ينسلخ عن ثقافته وهويته التي تبدو حاضرة في تفاصيل فنه.

مستقبل مهني 
 يرى عبدالله المنصوري أن الولوج إلى عالم الأنمي يساعده على نسج صداقات جديدة مع محبيه من الشباب الذين قاموا بصناعة أعمال خاصة بهم مقتبسة من «الأنمي»، أو صناعة محتوى تعليمي وتثقفي عن ماهية هذا الفن وكيف يمكن تحقيق الفائدة منه. ويعتبر أن هذا الشغف الطفولي تحوَّل لديه ولدى كثيرين إلى مستقبل مهني. 
وعن تطوير مهارته في فن الأنمي يشير المنصوري إلى أن الممارسة المستمرة بلا توقف، هي من أسرار النجاح مع تعلم طرق جديدة في الرسم ومتابعة الرسامين وآخر تطورات هذا العالم الذي يتطلب من الفنان تعزيز مهاراته دائماً. 

  • عبدالله المنصوري

مشاريع 
يهتم عبدالله المنصوري بعدة مشاريع تصب في مجال «الأنمي»، فهو عضو في استوديوEgo Punch، ويضم 6 شباب يعملون على صناعة «الأنمي» ويقومون بقصص مصوَّرة، وعضو في منصة GamingPlatform.ae للشباب، وهدفها جمع المواطنين والمقيمين من الرسامين ولاعبي الألعاب الإلكترونية ومصممي المحتويات لتمكينهم من مشاركة أعمالهم في الدولة.