أبوظبي (الاتحاد)

جرعة من الرومانسية والكوميديا قدمها الفنان تامر حسني في فيلمه الجديد «بحبك» الذي ينافس به في الموسم السينمائي الصيفي 2022، ويُعرض حالياً في صالات السينما المحلية والخليجية والعربية، وتدور أحداثه حول رجل يخوض قصتيّ حب، ويتخبط في حياته بين فتاتين في قالب كوميدي. ويستعرض الفيلم مدى صدق كلمة «بحبِك» من الرجل للمرأة و«بحبَك» من المرأة للرجل.

ويُعتبر «بحبك» أولي تجارب تامر الإخراجية، كما تولى عمليتيّ التأليف والموسيقى التصويرية للعمل، وشاركه في بطولته هنا الزاهد وهدى المفتي وحمدي الميرغني. وقد تعاونوا معاً لإعادة نوعية الأفلام التي تجمع بين الرومانسية والكوميديا، ضمن قصة بسيطة تدور حول علي الشاب الذي يملك معرضاً للسيارات الفارهة، ويقضي معظم أوقاته مع أصدقائه في السهر بالأماكن الترفيهية، إلى أن يتقابل مع فتاة تشبهه بالطباع والفكر والشخصية. وبعد تحديد موعد الزواج بها، تنقلب الأحداث رأساً على عقب، حيث يلتقي بحبيبته السابقة، فيدخل في صراعات ومشكلات، خصوصاً أنه لا يريد أن يخسر أحداً منهما، لكنه في الوقت نفسه يجب أن يختار.

ثنائي كوميدي
تامر وهنا شكَّلا في هذا العمل ثنائياً كوميدياً، وتميزت معظم المشاهد التي جمعتهما بالعفوية في الأداء، ليس فقط في المواقف الكوميدية، وإنما في المشاهد التراجيدية أيضاً. ولعب حمدي الميرغني دوراً مهماً في إضافة روح الفكاهة والإفيهات ضمن أحداث الفيلم، وجسَّدت هدى المفتي دوراً محورياً يجعل المشاهد يتعاطف معها طوال الوقت. وقد جاءت الأغاني التي أداها تامر في الفيلم، لتكون جزءاً رئيساً من نجاحه، إذ تم توظيفها درامياً ضمن أحداث العمل باحترافية. 

بصمة خاصة
عُرف تامر حسني بأفلامه المتميزة التي حققت له نجاحاً جماهيرياً كبيراً، خصوصاً أنها تدمج بين الدراما والكوميديا والرومانسية والغناء. ووضع بصمة خاصة في أفلامه السابقة، منها «أهواك» و«البدلة» و«عمر وسلمي» بأجزائه الثلاثة، و«نور عيني». 
وجاء الاختلاف الأكبر في «بحبك» الذي تولى إخراجه بشكل جيد، كما نجح في تحويل قصة الفيلم إلى جزأين، الأول يغلب عليه الطابع الكوميدي، والآخر درامي رومانسي.