تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد صراع مع المرض، توفي اليوم الأربعاء، المطرب والملحن الكويتي القدير سليمان الملا عن عمر يناهز 69 عاماً، إثر تعرضه لانتكاسة صحية دخل على إثرها المستشفى قبل أيام.
ونعت وزارة الإعلام الكويتية الفنان الراحل الذي وافته المنية بعد رحلة فنية طويلة، قدم خلالها إسهامات بارزة في صناعة الأغنية الكويتية والخليجية.
الملا من مواليد 1953، حاصل على دبلوم صناعي في الكلية الصناعية عام 1972، وفي العام نفسه عُيّن في وزارة التربية كمهندس صوت في التلفزيون التعليمي. 
تتلمذ على يد أحمد علي، خبير في الموسيقى والتراث الغنائي الكويتي، الذي أسهم في تطوير قدراته الفنية في العزف على آلة الكمان وكتابة النوتة الموسيقية، وبعدها انخرط في فرقة الإذاعة الموسيقية واستمر فيها 8 سنوات، استفاد خلالها وأضاف إلى رصيده الفني الكثير من المصطلاحات الموسيقية.تميز الملا بعزفه على آلتيّ العود والكمان، ولحن للعديد من الفنانين أبرزهم عبد الكريم عبد القادر وعبد الله الرويشد ونبيل شعيل. وفي البداية تردد في خوض مجال الغناء لأنه مغامرة صعبة، لكن انضمامه كعضو فاعل في جمعية الفنانين الكويتيين ساعده على اللقاء بمؤلفين ومطربين كان لهم الفضل في شهرته كملحن وشجعوه على الغناء.
كانت بداية الملا كملحن في السبعينيات من القرن الماضي، ومن الأغاني التي اشتهر بها في بداية مسيرته كملحن، «كشفوا سر الهوى» بصوت المطرب فهد الماص التي حققت نجاحاً وشعبية كبيرة له، كذلك غنى حمد سنان من ألحانه أغنيات بينها: «غريبة» و«معذبتي»، ليلحن بعدها مجموعة أغنيات حققت له شهرة واسعة أبرزها: «الكويت ديرتنا» و«لا تردين» و«أنا ناديت» و«بانتظارك» و«فدوة لج» و«يا من كنت حبي».
عرف الجمهور الملا مطرباً من خلال أغنيتين وطنيتين هما: «يا نبع الوفا الصافي» و«وين أرضك وين سماك».
 وتضمن أول ألبوم غنائي قدمه أغنيات من تلحينه بينها: «شتبي أكثر» تأليف عبد اللطيف البناي، و«جان زين» تأليف مبارك الحديبي، و«من وقت لوقت»، تأليف سامي العلي، كما غنى من ألحان الفنان محمد رويشد وكلمات الشاعر الغنائي ساهر «لا تجاملني»، ومن ألحان الراحل راشد الخضر «أعز الناس».