تامر عبد الحميد (أبوظبي)

اقتباساً من رواية الكاتب المصري أحمد مراد التي تحمل اسم «1919»، تعاون مراد مع المخرج مروان حامد لتنفيذ فيلم سينمائي جديد يُعرض حالياً في صالات السينما المحلية بعنوان «كيرة والجن». يلعب بطولته كريم عبد العزيز وأحمد عز في أول تعاون سينمائي بينهما، وهند صبري وسيد رجب وأحمد مالك وهدى المفتي.
«كيرة والجن» فيلم تاريخي درامي مصري، يعتبر التعاون السينمائي الخامس بين مروان حامد وأحمد مراد بعد أفلام «الفيل الأزرق» بجزأيه الأول والثاني، و«الأصليين» و«تراب الماس»، وثالث فيلم لأحمد مراد مقتبس عن رواياته وتم تحويلها سينمائياً بعد «الفيل الأزرق» و«تراب الماس». يرصد الفيلم قصصاً حقيقية لأبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي خلال ثورة 1919، وهو الحدث التاريخي الكبير الذي يوحد مصير أحمد عبد الحي كيرة وعبد القادر شحاته الشهير بـ «الجن»، واللذين يشتركان في النضال ضد الاحتلال البريطاني.
يستعرض الفيلم بطولات مصرية قدمتها مجموعة من أعضاء المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي، بقيادة «كيرة» الذي جسَّده كريم عبد العزيز، وأحمد عز بدور «عبد القادر شحاته»، و«دولت» التي جسَّدتها هند صبري و«إبراهيم شوكت» الذي لعبه أحمد مالك، وسيد رجب في دور «الهلباوي» ومحمد عبد العظيم في دور «نعيم» وهدى المفتي التي لعبت دور «نرجس».

دراما وطنية
يأتي تنفيذ الفيلم في إطار المساهمة في بناء الوعي المجتمعي للمواطن المصري، ويعبِّر عن نضال هذا الشعب منذ 100 سنة. ويقدِّم قصصاً بطولية مؤثرة وتضحيات كبيرة قادها أعضاء المقاومة من أجل الحرية، وجسَّدت أحداث الفيلم الذي برع أبطاله جميعاً في تقمّص الشخصيات. أُنتج الفيلم بمستوى فني عالٍ للمفهوم الحقيقي للدراما الوطنية، ونجح المخرج مروان حامد الذي أظهر الأداء التمثيلي البارع للممثلين، بإخراج متقن أثناء المعارك ومشاهد «الأكشن» والقتال بالأسلحة، في نقل الواقع درامياً ضمن أحداث تحمل رسائل الوعي والتنوير.
وبعد تنفيذ عدد من العمليات من المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإنجليزي ومقتل عددٍ من الضابط الإنجليز، أصبحت الدولة البريطانية في مأزق أمام العالم. وقرر الاحتلال الإنجليزي أن يطارد أفراد المقاومة من خلال البحث والتحريات، ليتمكنوا من القبض على أحد أفراد المقاومة «الهلباوي». ويتم تجنيده لصالحهم بعد مساومته وإعطائه 10 آلاف جنيه مقابل الإرشاد عن زملائه في المقاومة، وعودته إلى منصبه في الوظيفة الحكومية التي طُرد منها، وبسببه تعرض أفراد المقاومة إلى التفكك، وتعرض «كيرة» للقتل، لكن «الجن» لم يتوقف عن المقاومة حتى تعود الحرية لمصر.