طور العلماء رغوة صناعية قابلة للتحلل يمكنها شفاء الالتهابات وتعزيز نمو الأوعية الدموية والمساعدة في الشفاء السريع من جروح الجلد الخطيرة والمزمنة.
من شأن هذا الابتكار أن يحسن يومًا ما علاج المرضى وربما يقلل من تكاليف مشكلة صحية عالمية كبرى.
المادة الجديدة، التي اختبرت على الخنازير المصابة بجروح جلدية مزمنة، تطابق أو تفوقت على منتج التئام الجروح السريري الذي يعتبر «المعيار الذهبي» للرعاية. 
يرى البحث أن المادة، التي ما تزال قيد الدراسة، قد تسرع يومًا ما إصلاح الأنسجة لدى المرضى الذين يعانون من جروح جلدية تستعصي على الشفاء.
مشكلات التئام الجروح باهظة التكلفة، مما يجعلها مصدر قلق صحي عالمي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
يعمل علماء من جامعة «فاندربيلت» في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية على ضمادة رغوية قابلة للتحلل تسرع إصلاح جروح الجلد المزمنة مع تقليل الالتهاب وتعزيز تكوين الأوعية الدموية.
حتى الآن، أشارت الدراسات، التي نشرت في مجلة "Science Translational Medicine" إلى أن هذه الضمادات الرغوية تبشر بالخير للبشرية.
أجريت جميع التجارب العلمية لهذه المادة حتى الآن على الخنازير. وبينما كان شفاء هذه الحيوانات سريعا وملحوظًا، فإن التحسن لم يشمل أي مواد طبيعية، واقتصر على المواد الحيوية الاصطناعية عالية التخصص.كتب برارثانا باتيل المؤلف الرئيسي للدراسة إلى جانب فريق من باحثي جامعة فاندربيلت، الذين يطورون الضماد الرغوي من مادة اليوريثان، أن «المواد الحيوية المشتقة من الطبيعة لها فوائد علاجية واعدة، لكن خواصها الميكانيكية المنخفضة وتكاليفها الباهظة تحد من أدائها واستخدامها. يمكن تصنيع المواد التركيبية بتكلفة معقولة ومواءمتها عبر نطاق أوسع من الخصائص الفيزيائية والكيميائية». 
حققت الرغوة الجديدة درجات أعلى في التئام الجروح المزمنة لدى الخنازير، وتحكمًا أقوى في الالتهاب، مقارنةً بمنتج آخر معتمد طبيا. كما تطابق رغوة اليوريثان أداء منتج آخر يعتبر «المعيار الذهبي» في المستشفيات. تشير النتائج إلى أن الرغوة الجديدة قد تقدم في النهاية بديلاً اصطناعيًا عالي الأداء في العلاجات السريرية.
جروح الجلد المزمنة هي جروح لا تلتئم أو تلتئم ببطء أو تميل إلى التكرار. هناك العديد من الأسباب لحدوث الجروح المزمنة. يعتبر مرض السكري سببا رئيسيا لها، وخاصة تقرحات الجلد. لكن هناك جروحا مزمنة أخرى كثيرة مثل: الصدمات والحروق والعدوى ومشاكل الأوعية الدموية وسرطان الجلد. 
تتطلب الجروح، التي تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء، عناية خاصة وهذا يساعد في تفسير سبب بحث العلماء لفترة طويلة عن مواد بيولوجية أفضل وأكثر فعالية.
وكتب باتيل وزملاؤه أن «القرحات المزمنة تستغرق ما يقرب من عام للشفاء في المتوسط ​​عند البالغين، ومعدل تكرارها مرتفع، ومعدل الوفيات لمدة 5 سنوات حوالي 40 في المائة للمرضى الذين يعانون من قروح الجلد المصابة بداء السكري».