تامر عبد الحميد (أبوظبي)
شهدت أبوظبي مساء اليوم الأربعاء افتتاح الدورة السادسة من مهرجان «الأفلام الكورية 2022»، في «ياس مول - فوكس سينما»، والذي تستمر فعالياته حتى 3 يوليو المقبل تحت عنوان «العائلة على الشاشة»، وانطلق المهرجان بعرض فيلم الافتتاح «الهروب من مقديشو» الحائز جوائز عالمية، والذي تم اختياره كأفضل فيلم آسيوي لعام 2021، وهو بطولة باقة من أشهر الممثلين الكوريين، منهم كيم يونسوك وهوو جونهو وكيم سوجين، وإخراج ريو سيونغ وان. 

  • من فيلم «الهروب من مقديشو»

تعزيز العلاقات
يقام مهرجان «الأفلام الكورية» سنوياً في العاصمة الإماراتية، وتستضيفه سفارة جمهورية كوريا وينظمه المركز الثقافي الكوري في الإمارات، تعزيزاً للعلاقات الثقافية الوطيدة التي تجمع الإمارات وكوريا، وتأكيداً لمكانة أبوظبي كمنصة رائدة للثقافة والفن العالمي. وشهد الافتتاح حضور لي سوك غو، سفير جمهورية كوريا لدى الإمارات، وعدد من السفراء ومن يمثلهم من مختلف الدول، مثل اليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا والفلبين وسنغافورة وفيتنام. واستمتع الجميع بعرض فيلم Escape from Mogadishu - «الهروب من مقديشو»، الذي يمزج بين الإثارة و«الأكشن»، والمستند على أحداث حقيقية لمحاولة هروب محفوفة بالأخطار، قامت بها عائلات كورية بعدما تقطعت بهم السبل للعودة إلى وطنهم خلال الحرب الأهلية في الصومال في فترة التسعينيات من القرن الماضي.

احتفاء
على مدى 4 أيام، سيحتفي المهرجان بعرض 9 أفلام متنوعة تقدم تجربة فريدة في الدراما العائلية وتفتح نافذة على المجتمع الكوري وعاداته، والتي تم اختيارها بعناية، وتظهر جوانب حياتية شتى للعائلة والمجتمع الكوري في قالب منوع من الحركة والكوميديا والدراما، بينها فيلم «المعجزة: رسائل إلى الرئيس» و«بيتنا» و«بيت الطائر الطنان» و«كيم جييونغ».

  • لي سوك غو، سفير كوريا لدى الإمارات

قيم عائلية
وقال لي سوك غو، سفير كوريا لدى الإمارات: الأفلام والدراما الكورية حظيت برواج كبير وأحبها الجمهور في الإمارات كفيلم «الطفيلي» الحائز الأوسكار ومسلسل «لعبة الحبار»، تُظهر جوانب مختلفة من المجتمعين الإماراتي والكوري، وتحتوي على العديد من الرسائل التي تساعدنا على تجاوز مشاكلنا اليومية والتقارب أكثر فأكثر. ومن خلال مشاهدة الأفلام الكورية بالمهرجان، آمل أن ننظر حولنا ونجد معنى مشاركة القيم العائلية معاً.

شغف وحماس
وقال نام تشان-وو، المدير العام للمركز الثقافي الكوري: أنا سعيد بتفاعل الحضور الغفير الذي تجاوز 200 شخص لفيلم الافتتاح «الهروب من مقديشو»، وفخور بالشغف والحماس، لأن الأفلام المعروضة هذا العام تطمح للتقارب الثقافي والتعرف على المجتمع الكوري ووجه الشبه مع المجتمع الإماراتي.
وأضاف: يطمح المركز الثقافي الكوري في الإمارات منذ تأسيسه إلى تقريب العلاقات المتينة بين البلدين في مختلف المجالات، وأهمها الثقافة، ما يؤكد مكانة أبوظبي كرافدة لثقافات العالم وحاضنة لمجتمع متعايش ومتسامح.