قررت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الثلاثاء، إحالة أوراق محمد عادل المتهم بقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي فى إعدامه بتهمة القتل العمد، في الحادثة المشهورة إعلاميا بـ"فتاة المنصورة"، وحددت المحكمة جلسة 6 يوليو المقبل للنطق بالحكم. يعد القرار أحد أسرع المحاكمات الجنائية في مصر إذ إن المحاكمة لم تستغرق سوى جلستين وبعد نحو ثمانية أيام من وقوع الجريمة المأساوية التي أدمت القلوب وهزت المجتمع المصري. تضمن أمر إحالة المتهم إلى المحاكمة أنه وضع خطة لقتل الفتاة وحدد موعد ذهابها لأداء اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة حتى يرتكب جريمة القتل، لتأكده من وجودها في هذا المكان، وحضر في نفس الحافلة التي تستقلها الضحية. وشمل أمر الإحالة أيضا إخفاء المتهم سكينا بين طيات ملابسه وحمله السلاح بدون مسوغ قانوني، وتتبع الضحية حتى وصلت أمام باب الجامعة وطعنها عدة طعنات. بعد أن سقطت، استمر في طعنها وذبحها من عنقها قاصدا قتلها رغم محاولات الدفاع عنها من الموجودين، وتهديده لهم بقتلهم في حال الدفاع عنها. كان المتهم قد اعترف بقتل نيرة عمدا مع سبق الإصرار انتقاما منها بعدما رفضت هي وذووها الارتباط به رغم محاولاته المتعددة، وهو ما تسبب في غضبه وبحثه عن الانتقام بأي طريقة. كانت المحكمة قد أصدرت قرارا بحظر النشر نهائيا في القضية فى جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وجميع الصحف والمجلات القومية والحزبية اليومية والأسبوعية المحلية والدولية والمواقع الإلكترونية فيما عدا جلسة النطق بالحكم.