هناء الحمادي (أبوظبي) 

طموح علياء السويدي لا سقف له، وأمنياتها كبيرة. تعشق التعلم وتهوى كل إنجاز يُقال إنه مستحيل. هي عضو في مجلس الشارقة للشباب وطالبة ماجستير تخصص «التقنيات الحيوية»، تعمل كـ «فني مختبر» في هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف.
منذ طفولتها تميل علياء السويدي إلى المواد العلمية، ولاسيما حصص الأحياء والكيمياء. وقد بدأ شغفها بالبحث عن مجال علمي يدمج بين الأحياء والعلوم الأخرى، وأن يكون مختلفاً، ويواكب تطلعات المستقبل.
عن البداية قالت: عندما وجدت برنامج بكالوريوس «التقنيات الحيوية» في جامعة الشارقة، أخذت بالبحث والقراءة عنه، وشعرت أنه مناسب لي، باعتباره من القطاعات المهمة التي تجمع بين هندسة الجينات وصناعة الأدوية والغذاء. ومن هنا ازداد حماسي لتعلم المزيد عنه، حتى التحقت ببرنامج الماجستير، وأنا في صدد التخرج.

بحث علمي 
وتفتخر السويدي بالعمل على بحث علمي رائد يتمحور حول فيروس كورونا، وعبر هذا الإنجاز أيقنت بأن شباب الإمارات قادرون على العمل في مختلف المجالات، قائلة: كم نحن محظوظون بقيادتنا الرشيدة، فنحن في دولة الإمارات ننعم بتوفير مختلف الموارد التي تساعدنا على تحقيق ما نريد. وأنا فخورة أيضاً بكوني أعمل كـ «فني مختبر» في هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، من بين «حماة ذاكرة وتاريخ الدولة» بهدف حفظ أمانة الحاضر والمستقبل. 
وأضافت: عبر الوثائق والتوثيق تتواصل الأجيال، وتتقدم الحضارة الإنسانية وتتطور رسالتها، وباختفاء الوثائق والتوثيق يخسر العالم كل ما يملك من ماضيه.
وذكرت أن الدبلوم المهني الذي التحقت به أضاف لها خبرة كبيرة في مجال معالجة وترميم الوثائق بيولوجياً وكيميائياً، من أجل إعادتها إلى حالتها الأصلية، ما يضمن حفظها لفترة زمنية أطول. 

التقنيات الحيوية
تسعى علياء السويدي إلى الالتحاق ببرنامج الدكتوراة في «التقنيات الحيوية» والعمل على نشر المزيد من البحوث العلمية التي ترتقي بالمسيرة العلمية والعملية وتضيف إلى مخزون الدولة العلمي. 

تفوّق
تتحدث علياء السويدي عن المرأة الإماراتية، لافتة إلى أنها متميزة ومبدعة ومتفوقة في مختلف المجالات، وتسهم في البحوث والاكتشافات العلمية التي تسهم في التغيير الإيجابي بكثير من المجالات الطبية والبيئية والاقتصادية.