أحمد عاطف (القاهرة)
انتهت سلطات النقل المصرية من تطوير وإعادة ترميم قطار "الملك فاروق" بعد مرور أكثر من 70 عاما على دخوله الخدمة والذي قامت بصناعته شركة إيطالية ودخل الخدمة العام 1949، وعمل لمدة عامين فقط وتوقف استخدامه.
أفادت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بوصول القطار الملكي إلى محطة طنطا (شمال مصر) خلال نقله لوضعه في أحد المتاحف بمحافظة الإسكندرية.

شملت أعمال التطوير إعادة القطار إلى شكله الأصلي الذي كان عليه خلال التوريد والذي تم تصنيعه خصيصا للملك فاروق وسُمي بـ"الديزل الملكي"، وهو أول قطار ديزل سريع في الشرق الأوسط، يضم عربيتين، الأولى مُقسمة جزأين، الأول مُخصص للحرس الملكي، والثاني للمرافقين من الديوان بالإضافة لغرفة القيادة التي توجد فيها دورة مياه خاصة بسائق القطار.

وكانت العربة الثانية هي الأخرى مُقسمة إلى قسمين، الأول به الصالون الملكي الذي يتكون من كرسي للملك و4 كراس للضيوف ومنضدة تسع 4 أشخاص للاجتماعات، أما القسم الثاني فيوجد به كابينة موسيقى بها راديو وجرامافون ، مزود بمطبخ كهربائي و10 أجهزة تليفون متصلة بسنترال القاهرة والأسكندرية وأجهزة راديو وجهاز لاسلكي للاستقبال والإرسال.
يذكر أن أنظمة الإنارة بالقطار كانت تعمل بواسطة أضواء الفلورسنت ووضع زجاج من نوع خاص يسمح بالرؤية من الداخل فقط، كما أن القطار مصفح ضد الرصاص ومزود بنظام التوقف الأوتوماتيكي في حالة حدوث أي مكروه.
وحينها أنشأ الملك فاروق، محطة قطار ملكية في قصر القبة لتسهيل مهمة وصول الشخصيات المهمة من محطة القاهرة أو من الإسكندرية إلى القصر مباشرة، ولكن استمر عمل الديزل الملكي لمدة عامين فقط حيث توقف استخدامه عام 1952.