خولة علي (دبي)
تلعب الجمعيات الاجتماعية والثقافية ومراكز الطفولة دوراً مهماً في تطوير مهارات الأطفال وتنمية شخصيات واثقة على قدر من المسؤولية، خدمة للمجتمع ولدعم مسيرة الدولة وخططها المستقبلية في تطوير كوادر وطنية قادرة على النهوض بالدولة في مختلف المجالات. وتعمل جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية المتمثلة في منصة مجلس الطفل، على تأهيل منتسبيها من الأطفال الذين حققوا تميزاً أكاديمياً وإنجازات ثقافية ومجتمعية، بهدف دعمهم وتنمية مهارتهم وتعزيز الانتماء والولاء للوطن.
مسيرة التنمية
وذكر أحمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أنه تماشياً مع مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، «إن الثقافة الوطنية هي الركيزة الأساسية لتطوير الإنسان، وتلعب دوراً مهماً في تطوير المجتمع»، فهي تُعتبر من ضمن الأسس الرئيسة للجمعية عبر توثيق رابط الإخاء والتضامن بين أعضائها وتسيير مزاولتهم للأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية. وتقوم الجمعية بتبني المبدعين لإظهارهم في المجتمع وحثهم على بذل العطاء لخدمة الوطن. وقال: من هذا المنطلق وإيماناً بدور الطفل في مسيرة التنمية المستدامة، وتوعية لجيل المستقبل بكل جديد ومفيد، تأتي منصة مجلس الطفل التابعة للجمعية وما تحتويه من أنشطة يتم تنفيذها بمشاركة أعضائها من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى الأطفال الموهوبين والمبدعين لإتاحة الفرصة لطرح أفكارهم وتمكينهم من التعبير وتنمية قدراتهم.
أهمية البرامج
وأكد الهاشمي أن البرامج المتخصصة تساعد الطفل على التواصل مع الآخرين، وتعزز ثقته بنفسه، وتثير الإيجابية لديه، من حيث التفاعل المثمر لتحسين لغته وأفكاره وقدرته على التعبير. وتدرب الطفل على حضور الفعاليات واكتساب مهارات جديدة لتطوير شخصيته بما يتناسب مع الظروف والتحديات، لاتخاذ القرارات الصحيحة سواء خلال فترة دراسته أو حياته العملية فيما بعد. وأشار إلى أن الجمعية قامت بعدة برامج وورش للخط العربي والرسم والنحت والتصوير والشطرنج، ومسابقات خاصة بالقراءة والكتابة والتلخيص والبحث. ولم تغفل الجانب الإلكتروني وبرامج إدارة الحوارات والجلسات والمسابقات، وأنشطة تظهر مهارات الطفل الإبداعية وتقوم ببناء شخصيته والعمل على تطويرها.
آراء المشاركين
من بين المنتسبات في الجمعية، ذكرت هيام الحساني (12 عاماً) أن البرامج المطروحة تساعدنا على صقل قدراتنا ومهاراتنا وتساعدنا على بناء شخصية قوية.
وقالت شروق الحساني (9 أعوام): من خلال مجلس الطفل يمكننا تنفيذ المبادرات المختلفة، مع الاستفادة من مختلف الأفكار التي تشجعنا على التطور.
وأكدت أختها عائشة الحساني (8 أعوام)، أنها سعيدة جداً بوجودها ضمن فريق مجلس الطفل وفرسان الفجيرة، لافتة إلى أن هذا اللقب يجعلها حريصة على التميز في مختلف المجالات.
وأشارت سندية الزيوي (ولية أمر)، إلى أن جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية تدعم المبادرات والفعاليات داخل الإمارة وخارجها، من خلال برامجها المتنوعة التي تستهدف شرائح المجتمع كافة. وتحدثت عن دورها في النهوض بالعمل الثقافي والاجتماعي والفني، وتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم المبدعين والموهوبين من أبناء الدولة الصغار والكبار الذين يمثلون الثروة الحقيقية للوطن.
تعزيز الترابط
تسعى جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية المتمثلة في منصة مجلس الطفل إلى تعزيز الترابط والتلاحم الاجتماعي والثقافي عبر كوادرها الموهوبة والمبدعة، وموروثها الوطني، وفق برامج بحثية وممارسات وأنشطة ناجحة، ومشاركتها مع مختلف الفئات العمرية.