عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

يستمتع محبو الظواهر الفلكية بمشاهدة «القمر الدموي» الناتج عن خسوف القمر. وهذه الظاهرة التي تزداد معها التكهنات بنهاية الأرض لا يعرف أصلها أو لماذا يتحلى خلالها القمر صاحب اللون الأبيض الجميل، باللون الدموي المقبض في لحظات معدودة.
ويشير أشرف تادرس الخبير في علوم الفلك إلى أن اللون الأحمر الدموي يأتي من خسوف القمر، والذي يتكون بدوره نتيجة لسقوط ظل الأرض على وجه القمر. ويكون ذلك عبارة عن 500 كيلومتر من الغلاف الجوي الأرضي، إذ ومع انعكاس ضوء الشمس عند مرور الأرض يولد اللون الأحمر الدموي وخسوف القمر.
ويؤكد تادرس أن الظاهرة الفلكية الأخيرة التي شهدها العالم الاثنين الماضي، قد تتكرر. ومن الممكن أن تتولد بعد سنوات، ومن الأرجح أنها ستعاد عام 2025 لتخطف الأنظار مجدداً، لاسيما أن البدر يجعل الظاهرة أكثر جمالاً وتألقاً.
وبحسب وكالة «ناسا»، فإن القمر يتوهج باللون القرمزي خلال أول خسوف كلي للقمر، ويبدو في تناقض صارخ مع لمعانه الأبيض اللبني المعتاد.