هناء الحمادي (أبوظبي)
في مشاهد رائعة، ينقل المصور أحمد الكعبي، بعدسته جمال «الكائنات البحرية»، متنقلاً بين شعاب المرجانية، راصداً جمال وروعة الأعماق، حيث يرى التصوير تحت الماء فناً وإبداعاً يجمع بين مهارات الغوص والسباحة واستخدام الكاميرا.
يقول الكعبي الفائز في مسابقة التصوير الفوتوغرافي تحت الماء لعام2022، وحصدت صورته المركز الثاني ضمن فئة «أفضل صورة من الإمارات»، وفيديو السلحفاة حصل على المركز الثالث في محور «الصعود إلى المحيطات»، كما حصل على العديد من الرخص الدولية للغوص في تخصصات متعددة، ما يتيح له مجالاً أفضل في التحكم والسيطرة على الذات تحت الماء، ويفتح أمامه مجالاً إبداعياً أكبر في التصوير.
ويضيف الكعبي: «هناك العديد من التفرعات في التصوير تحت الماء، أهمها «التصوير التوثيقي» الذي يستخدم لتوثيق الحياة البحرية للاستفادة منها في الأبحاث وغيرها، أما «التصوير الفني»، فهو الجزء الممتع للمتذوق ولمتلقي صور الأحياء البحرية، ويحتوي على العديد من التفرعات، وهناك أيضاً تصوير الأحياء الدقيقة، كالأسماك الصغيرة والقشريات وبعض الرخويات».
ويلفت الكعبي أن هناك نوعاً آخر من التصوير وهو تصوير المناظر واسعة الزاوية، أو المناظر الطبيعية تحت الماء، كالمرجان، أو الأسماك كبير الحجم أو الحيتان وغيرها، كما إن هناك أنواعاً فنية أخرى مثل تصوير سلوكيات الحياة البحرية وقت الطعام أو الصراع أو رعاية البيض وغيره، وكذلك تصوير الحطام وهو من الأنواع المعروفة بين المصورين، لافتاً إلى أن المجال متسع للتصوير الفني تحت الماء، وللمصور حرية اختيار الأسلوب المحبب له ومحاولة تطويره وتقديم الأفضل.
وقال: «تزخر البحار والمحيطات بالكائنات البحرية العجيبة والمناظر الطبيعية البديعة التي تأسر الألباب وتسحر العقول، لذلك نرى الكثير من المصورين يفضلون مجال التصوير تحت الماء، حيث يعشقون البحر وأعماقه، ويجذبهم جمال وإبداع الخالق في تكوينات الشعاب المرجانية وألوانها الخلابة والأشكال والأحجام المبهرة للأسماك.
وأضاف: الحياة تحت الماء لها سحر خاص، ويستطيع المصور أن يسجل اللقطات لامتلاكه الموهبة وسرعة البديهة وقوة الملاحظة، بالإضافة إلى مهارة الغطس والحركة بسلاسة وخفة.