أحمد عاطف (القاهرة)
قال اختصاصي الطب النفسي الدكتور محمد صديق إنه لا صحة لما يثار حول تأثر الحالة النفسية للبشر بخسوف القمر، لافتاً إلى أن الحالة النفسية السيئة أو الاكتئاب الذي يتزامن مع ظاهرة خسوف القمر واكتماله هي ظاهرة طبيعية سببها قلة الضوء الكوني.

وأضاف صديق لـ«الاتحاد» أن التغيرات المناخية في ذاتها وتقلباتها مرصودة في العلوم النفسية بأن الدول التي تكون بها نسب كبيرة من الضوء أو حتى ضبابية يصاحبها ما يعرف بـ«الاكتئاب الموسمي»، موضحاً أن معدلات الاكتئاب تزداد في العالم بأثره خلال فصل الشتاء عن فصل الصيف. 

وكانت تقارير متداولة تفيد بأن القمر يظهر باللون الأحمر أو البرتقالي في حالة الخسوف يسبب انكسار أشعة الشمس على الغازات، حيث يحدث مد وجزر للبحار والمحيطات على سطح كوكب الأرض فتحدث تغييرات نفسية للإنسان، لا سيما أن جسم الإنسان أغلبه من المياه، وتم ربطها بأيام 13 و14 و15 من الأشهر الهجرية خلال فترة الخسوف.

ويحدث خسوف القمر عندما يسقط القمر والأرض والشمس في مستوى واحد، مع مرور القمر عبر ظل الأرض، وحين تصل أشعة الشمس إلى الأرض، يتشتت الكثير من الضوء الأزرق والأخضر، بينما يظل اللونان البرتقالي والأحمر مرئيين، ولهذا السبب يتحول لون القمر إلى الأحمر ويشار إليه غالبًا باسم «قمر الدم».

وحسب وكالة «ناسا»، فإن القمر خلال هذه الظاهرة يتوهج باللون القرمزي خلال أول خسوف كلي للقمر لهذا العام، في تناقض صارخ مع لمعانه الأبيض اللبني المعتاد، كما أن خسوف القمر الكلي لهذا العام طويل؛ إذ ستستغرق كافة مراحل الخسوف أكثر من 5 ساعات.