ترجمة: عزة يوسف
أكدت مراكز أميركية لمكافحة الأمراض أن التوحُّد يَظهر قبل عمر الـ 3 سنوات، ويمكن أن يستمر طوال الحياة. وهو اضطراب في التفاعل والتواصل الاجتماعي وبعض الأنشطة والسلوكيات، ويمكن اكتشافه منذ الطفولة المبكرة.
وذكرت الأبحاث أنه على رغم من وجود علامات مميزة للتوحُّد، إذ تتباين أعراضه كثيراً، يمكن تشخيصه في سن مبكرة حيث تظهر مجموعة أعراض مثل عدم الاستجابة لنداء الاسم وعدم الاهتمام بالألعاب التي تجذب الأطفال الآخرين.
ووفقاً للخبراء، يصعب تحديد التوحُّد لدى الأطفال دون عمر السنة، لكن يمكن تشخيصه في عمر السنتين إذا تم تحديد الأعراض بشكل صحيح، ويمكن ملاحظة أن المصابين به لديهم تراجع في اللغة أو المهارات الاجتماعية بين 18 و24 شهراً من أعمارهم.
وأشارت جريدة Times of India الهندية إلى أنه من الأخطاء الشائعة المحيطة بمفهوم التوحُّد أنه يتعلق بالقدرات العقلية، إذ إن الخبراء يؤكدون أنه مجرد حالة عصبية. ويُظهر الذين يعانونه مجموعة واسعة من القدرات الفكرية والمواهب على الرغم من معاناتهم مع التفاعل الاجتماعي.
ومن الأخطاء الشائعة أيضاً أن الطفل يصاب بالاضطراب نتيجة لسوء التعامل معه من الأب والأم، وهذا غير صحيح. والعلم يؤكد أن العوامل الوراثية والبيئية هي التي تؤدي إلى التوحُّد، ولا تلعب الأبوّة الجيدة أو السيئة أي دور في ذلك.