لندن (الاتحاد)
لا يكل روبرت مردوخ إمبرطوار الإعلام الشهير، ولا يمل أبداً، من إطلاق مشروعات إعلامية جديدة.
أحدث مشروعاته محطة TalkTV التي انطلقت في بريطانيا يوم الاثنين الماضي وسط موجة صخب استثنائية. يحاول مردوخ، كعادته، ترسيخ نجاح مشروعاته الإعلامية، للدرجة التي تمكنها من وضع أسس جديدة للعمل في السوق، لا يستطيع المنافسون تجاهلها. فهو يطارد على الدوام حلمه الأثير.. البقاء على عرش الميديا البريطانية والعالمية من خلال شركته العملاقة NEWS UK، بعدما باع حصته في شركة سكاي عام 2018.
تقول الصحفية البريطانية البارزة كيت ماكين أن الصحافة السياسية أمامها سنوات صعبة في المستقبل القريب. ومع ذلك، فإنها تعتقد أن الآن هو فعلاً أنسب الأوقات لانطلاق المحطة التي تسلط الضوء على مجريات الأحداث في بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا.
انضمت كيت للمحطة رئيسة تحرير للشؤون السياسية بعد أربع سنوات عملت خلالها مراسلة سياسية لمحطة سكاي الشهيرة. وتكشف كيت في تقرير صحفي أن كثيراً من الصحفيين في بريطانيا غادروا مناصبهم للحاق بفرص عمل متاحة في المحطة الجديدة التي أطلقتها مجموعة News UK. والأسماء التي انضمت لفريق العمل، كبيرة وراسخة وصاحبة شهرة كاسحة، لأن المطلوب، كما تقول الصحفية اللامعة «قلب كل قواعد العمل التلفزيوني رأساً على عقب والبدء من جديد».
من أبرز النجوم في المحطة الجديدة، الصحفي البريطاني الشهير بيرس مورجان الذي أبرم مع مردوخ عقداً لمدة ثلاث سنوات، جعله الأعلى أجراً بين الصحفيين في المملكة المتحدة. سيحصل مورجان على 50 مليون جنيه إسترليني مقابل برنامج تلفزيوني وعمود صحفي في صحيفتين وكتاب جديد.
ومن أجل زيادة فرص النجاح، تعاقد مردوخ أيضاً مع كبار نجوم صناعة الميديا في بريطانيا، من زملاء مورجان الذين كانوا يعملون معه في برنامجه الشهير «صباح الخير يا بريطانيا». والمقال سيكتبه مورجان في صحيفة الصن ونيويورك بوست، بالإضافة طبعاً للكتاب الجديد. بجانب برنامجه اليومي على شاشة المحطة الجديدة.
وقال موقع برس جازيت: إن قيمة عقد مورجان تتضاءل أمامها قيمة عقود نجوم التلفزيون في بريطانيا، كما أنها تعكس حجم الجمهور الضخم الذي سيذهب معه لمتابعة المحطة الجديدة، خاصة أن عدد متابعيه على تويتر يبلغ تقريباً ثمانية ملايين شخص.
وتتردد في الإعلام البريطاني الآن مقارنات بين المحطة الجديدة ومنافستها GB NEWS لكن Talk TV واثقة من قدرتها على إثبات نفسها بقوة.
«من دون رقابة»
«من دون رقابة» هو اسم البرنامج الذي يقدمه بيرس مورجان، وقد طلب من أجله استوديو عملاقاً خارج مقر المحطة، من أجل توفير أفضل الأجواء له للتألق والإبداع في البرنامج الذي سيبث في فترة الذروة مساء. وقالت ويني دانبر رئيسة التحرير التنفيذية التي تعمل مع مورجان منذ 12 عاماً إنه طالب باستوديو غير تقليدي لا يضطر فيه للجلوس على مكتب في مواجهة ضيوفه، لذلك فقد طالب بمساحة أكبر يشعر فيها بالحركة.