علي عبد الرحمن (القاهرة)

لفت الممثل طارق لطفي الأنظار خلال مشاركته في مسلسل «جزيرة غمام»، حيث جسد دور الغجري «خلدون»، وهي شخصية غير سوية ومعقدة للغاية مرت بالعديد من التحولات والتعقيدات النفسية طوال حلقات العمل وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج حسن المنباوي، ويشارك في بطولته وفاء عامر، ورياض الخولي.
وحول الصعوبات التي واجهته أثناء التصوير، أوضح لطفي أن شخصية «خلدون»، أرهقته للغاية وأصابته بشرخ في أحباله الصوتية كأنه ذبحة بسبب استخدامه عدداً من اللهجات الصعيدية والغجرية، بالإضافة إلى سمات الشخصية في طريقة حديثها والنبرة الصوتية المنخفضة والعالية في آن واحد وحفاظه على هدوئه التام مهما كانت الانفعالات الجسدية.

غياب 12 عاماً
وأعرب لطفي عن سعادته بالتعاون الفني مجدداً مع الفنانة مي عز الدين بعد غياب 12 عاماً، ويعد مسلسل «جزيرة غمام»، هو التعاون الفني الثالث الذي يجمعهما سوياً، وكان التعاون الأول من خلال أحداث مسلسل «الحقيقة والسراب»، والذي عرض عام 2003، فيما كان التعاون الفني الثاني بعد 7 أعوام من خلال أحداث مسلسل «قضية صفية»، والذي عرض عام 2010، كاشفاً عن أن مي عز الدين فنانة متعاونة للغاية وتجيد إمكانياتها الفنية بشكل قوي، فهي واحدة من الفنانات المهمين على الساحة الفنية. 

ليلة السقوط
وعن مسلسله التاريخي «ليلة السقوط»، قال إنه يجسد شخصية «أبوعبدلله» والملقب «بالدباح»، وهو أحد زعماء تنظيم «داعش» الإرهابي، وملامح شخصيته الدرامية تتسم بالعنف والقسوة، وهو مجرد آلة للقتل لمن يخالفه الرأي، والعمل تدور أحداثه في إطار الدراما التشويقية، ويسلط الضوء على أساليب الجماعات الإرهابية في السيطرة على عقول الشباب، تارة باستخدام الدين وتارة بالمال، كاشفة أن العمل بمثابة جرس إنذار ضد التطرف، العمل من تأليف الكاتب المصري مجدي صابر، وإخراج السوري ناجي طعمي، ويشارك في بطولته السوري باسم ياخور، والأردنية صبا مبارك.

تشابه
وعن ربط المشاهدين لتشابه شخصيته في أحداث المسلسل بشخصية «رمزي»، والتي قدمها في «القاهرة كابول»، كشف طارق لطفي أن الشخصيتين الدراميتين مختلفتين كلياً عن بعضهما البعض، ولكن التشابه في الملامح الشكلية للشخصية لأنهم جمعياً متشابهين في بعض الصفات منها التحدث باللغة العربية الفصحي، وإلقاء الخطب، وطول اللحية، وارتداء الجلباب.

إرهابي مرتان 
بالنسبة لتجسيده لشخصية الإرهابي مرتين من قبل في الدراما من خلال أحدث مسلسل «العائلة»، والذي عرض عام 1994، وأحداث مسلسل «القاهرة كابول» والذي عرض في رمضان الماضي، أوضح لطفي أن شخصية الإرهابي «مصباح»، في مسلسل «العائلة»، مختلفة كلياً عن شخصية «الشيخ رمزي»، لأن الشخصية الأولى كتبها الراحل العظيم وحيد حامد أنه شاب يعاني قسوة الظروف الاجتماعية والاقتصادية مما سهل استقطابه إلى الجماعات الإرهابية، على عكس شخصية «الشيخ رمزي»، الذي لم يعاني من أي ضغوط على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، ولكن انحرافه بسبب إيمانه بأفكار خاطئة جعلت منه إرهابياً متطرفاً.

«حفلة 9»
على الصعيد السينمائي ينتظر لطفي طرح فيلمه «حفلة 9»، ويجسد طارق شخصية القاتل الغامض الذي يبحث عنه الجميع وتدور أحداث الفيلم في إطار التشويق والإثارة، حول حفل فني تحدث به جريمة قتل وتتوالى الأحداث لكشف غموضها، ويشارك في بطولته أحمد وفيق، ونهال عنبر، وتأليف عمر عبد الحليم، وإخراج عبد المنعم ربيع، ويشهد الفيلم التعاون الفني الثاني الذي يجمعه مع الفنانة غادة عبد الرازق بعد 11 عاماً من مشاركته لها أحداث الفيلم السينمائي «أزمة شرف» والذي طرح بعام 2009، بجانب خوضه تجربة سينمائية جديدة تحمل اسم «الجوزاء»، ويرصد من خلال أحداث الفيلم الطبيعة النفسية لأشخاص برج الجوزاء، المعروف عنهم انهم سريعي الممل ومحبين للتجدد بشكل دائم.

طقوس رمضان
قال طارق لطفي، إن ذكريات طفولته بشهر رمضان، والاستعداد له يبدأ مبكراً بالعائلة، بشراء والدي فانوسي، ومشاركة الجيران في تعليق الزينة الرمضانية والفانوس الخشبي، ثم مشاهدة الفوازير التي كان يقدمها الراحل فؤاد المهندس، وكان اليوم مقسم نهاراً في لعب كرة القدم حتي موعد الإفطار، والحرص على الصلاة وقراءة القرآن الكريم.