أحمد شعبان (القاهرة)
يحرص المسلمون على إحياء وتحري ليلة القدر مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان واغتنامها لما لها من فضائل كبيرة، وبالرغم من أنها ليس لها موعد مُحدد، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد أنها في العشر الأواخر. 
ونشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» 25 وصية لإحياء ليلة القدر، وهي: عدم الإكثار من الطعام حتى يستطيع المسلم القيام والطاعة، والعزم على التوبة، والإكثار من الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، والإقبال على الله بكل الجوارح، حتى يصفو العقل والقلب من كل شيء سوى الله عز وجل.
كما أوصت بالابتعاد عن المشاحنة والعفو عن كل مَن أخطأ في حق الآخرين، والتركيز على «الكيفية»، وأنه ليس من المهم أن يؤدي من يحيي الليلة 100 ركعة وقلبه ساهٍ لاهٍ، مع الإخلاص في الدعاء والقيام أهم من عدد الركعات التي يكون القلب فيها مشغولًا بغير الله.
ومن الوصايا أيضاً، الحرص على الطهارة طوال ليلة القدر ما تيسر ذلك، والتيقن من إجابة الدعاء والإصرار عليه، فإن الله عز وجل يحب العبد الُملِح بالدعاء، وأن يستغفر المؤمن من كل ذنب ويطلب العفو، ويصلي على النبي وآله والترضي عن أصحابه.
وكذلك الإكثار من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا»، وطلب العتق من النار، والدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال، وبقول: «ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين»، والدعاء للزوج أو الزوجة بصلاح الحال وراحة النفس والبال، والدعاء حال السجود فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، والإطالة فيه والتضرع إلى الله، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزاركم فخفّفوها عنها بطول سجودِكم».
ويجب عدم تضييع أي فرصة والتقصير لحظة، فإن الرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة، وقراءة ما تيسر من القرآن، وهي ممتدة حتى مطلع الفجر، والملائكة في حال صعود وهبوط، وشكر الله على أن وفق لإحياء ليلة القدر، والتصدق في هذه الليلة بما تستطيع.