أحمد عاطف (القاهرة)
كشف مسلسل «الاختيار 3» للمرة الأولى الطريقة التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية في مصر مع مخطط جماعات الإخوان الإرهابية أثناء حكم رئيسهم الأسبق محمد مرسي للبلاد، لتشكيل جيش من الإخوان وتدريب عناصره خارج مصر في إحدى الدول، فيما تمكنت المخابرات العامة المصرية من إحباط هذا المخطط وفضحه.

وأظهرت الحلقة الـ14 من «الاختيار 3» استمرار مروان ضابط المخابرات العامة المصرية، (يؤدي دوره الفنان أحمد عز) في مراقبة ضابط المخابرات الأجنبية، الذي يتقابل مع القيادي الإخواني المحبوس خيرت الشاطر (يجسد دوره الفنان خالد الصاوي)، وعصام الحداد (يجسد دوره الفنان عبد الرحمن حسن) داخل مكتب الإرشاد في المقطم (شرق القاهرة)، ورصد حديثهم عن إنشاء جيش خاص بجماعة الإخوان الإرهابية، عبر إعداد كشوفات كتبوا عليها «سري للغاية» بأسماء عناصر الإخوان للتدرب في الخارج لعدة أشهر وكيفية تسليحهم بعد العودة.

فيما أرسل ضابط المخابرات العامة مروان رسالة إلى ضابط المخابرات الأجنبي على هاتفه بصورة له وعلق عليها قائلاً: «شكراً على حسن تعاونكم معنا» ما جعله يفر من الاجتماع مع قادة الإخوان.

وشهدت الحلقة تسليط الضوء على أحداث العصيان المدني في محافظة بورسعيد عام 2013، وعلّق الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري حينها، واللواء عباس كامل مدير مكتبه واللواء ممدوح شاهين على ما يحدث.

وقال السيسي (الذي يجسد دوره الفنان ياسر جلال) إن الوضع مربك جداً على كافة الاتجاهات، ولا أحد يعرف من الذي يحكم مصر سواء كان محمد مرسي أم مرشد الجماعة أو مكتب الإرشاد أم خيرت الشاطر، لافتاً إلى أنه من الواضح أن القرار ليس قرار الرئيس مرسي، خاصة أن جماعة الإخوان كشفت نفسها وأظهرت نواياها ودخلت في مواجهة مع القوى المدنية.

وشملت الحلقة أيضاً تسريباً لعبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني (المحبوس حالياً) وهو يتحدث عن حازم صلاح أبو إسماعيل (المحبوس هو الآخر)، وقال إنه يرى في وصول حازم صلاح أبو إسماعيل الذي وصفه بـ«الإنسان المتدين» للسلطة كارثة، لافتاً إلى أنه أبلغه بذلك لأن مصر لا تتحمل ما وصفه بـ«الهباب اللي بيعمله»، مبدياً أسفه بأن له (حازم أبو إسماعيل) مناصرين ومؤيدين، وأكد أن خروجه من السباق الرئاسي بسبب والدته الأميركية بأنها نجدة من ربنا.
ويوثق مسلسل «الاختيار 3» بالأدلة فترة مهمة في تاريخ مصر الحديث منذ تولي جماعة الإخوان الإرهابية الحكم، وسعي قياداتها للسيطرة على مفاصل الدولة حتى رحيلهم بثورة شعبية في 30 يونيو 2013.