ربح شاب مهاجر، لا يحمل أوراقاً ثبوتية، 250 ألف يورو في إحدى الألعاب في بلجيكا، ويسعى حالياً للحصول على جائزته التي لن تُعطى له إلّا في حال أثبت هويته. وأوضح ألكزندر فيرشتاتي، وهو محامي الشاب، أنّ التذكرة الفائزة هي حالياً بحوزة القضاء في بروج (شمال)، بعدما حاول ثلاثة من أصدقاء الشاب عبثاً مساعدته للاستحصال على المبلغ. وأضاف المحامي أنّ الشبان الثلاثة، وهم أيضاً مثل الفائز بالجائزة من دول المغرب العربي، أوقفوا للاشتباه في أنّهم قاموا بعملية سرقة وأمضوا ليلة رهن التوقيف خلال الأسبوع الماضي. وفتح مكتب المدعي العام في بروج تحقيقاً للعثور على الفائز المحظوظ، الذي تمكن من تبرئة أصدقائه بعدما سلّم نفسه للشرطة برفقة محاميه، ويتعيّن عليه حالياً إثبات حُسن نواياه. وقال فيرشتات إنّ موكله «لا يحمل أي أوراق ثبوتية ولا يملك كذلك حساباً مصرفياً»، مضيفاً «نبحث حالياً عن مستندات تثبت هويته، وعليه التواصل مع أسرته الموجودة في الجزائر». وبيعت التذكرة الفائزة قبل بضعة أسابيع في زيبروغه، وهي مدينة ساحلية بلجيكية ووجهة للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إنجلترا من خلال الاختباء داخل شاحنات أو حاويات. وأوضح المحامي أنّ موكّله، الذي لا ينوي التقدم بطلب للحصول على لجوء والبقاء في بلجيكا، حصل على وعد من السلطات البلجيكية بعدم إعادته إلى الحدود قبل تسليمه الجائزة. ويُمنع التاجر، الذي باع هذه التذكرة، من تسليم جائزة نقدية بمبلغ مماثل للفائز. ففي حال تخطت الجائزة مبلغ المئة ألف يورو، على التاجر إرسال الفائز تلقائياً إلى مقر الشركة في العاصمة بروكسل. وإلى هذا المقر، ذهب أصدقاء الفائز الثلاثة، وطلب أحدهم تحويل المبلغ إلى حسابه المصرفي الخاص. وقالت متحدثة باسم الشركة المنظمة للألعاب إنّ «الفائز لم يأت إلى مقر الشركة ولم نره إطلاقاً، ما يعيق حالياً إجراءات تسليم الجائزة»، من دون أن تذكر شروط أو طبيعة المستندات المطلوبة. وأضافت أنّ «مدعي عام بروج يتولى الموضوع».