محمد قناوي (القاهرة)

تشارك مي عمر هذا العام في بطولة تلفزيونية مشتركة بعنوان «رانيا وسكينة»، مع روبي، وأكدت أن إعجابها بسيناريو المسلسل الذي لا يمكن رفضه على حد تعبيرها، جعلها تتراجع عن قرارها بعدم خوض سباق دراما رمضان هذا العام لرغبتها في التفرغ للسينما..
وقالت مي عمر: خلال الإعداد للموسم الدرامي الرمضاني هذا العام عُرض علي أكثر من عمل، ولكن كنت قد اتخذت قراراً بعدم خوض الماراثون الرمضاني لرغبتي في التركيز على السينما، وأيضاً بسبب الإرهاق الذي تعرضت له العام الماضي أثناء تصوير مسلسلين، الأول «لؤلؤ» الذي عرُض بعيداً بعيداً عن الموسم الرمضاني، والثاني مسلسل «نسل الأغراب»، والذي استغرق تصويره وقتاً طويلاً، ولكن تراجعت عن هذا القرار بعد عرض سيناريو مسلسل «رانيا وسكينة»، فقد وجدت أن هذا المسلسل لا يمكن رفضه، مؤكدة أن حبها للمنافسة دفعها للموافقة على العمل. 
وأضافت مي عمر: أحداث مسلسل «رانيا وسكينة» كما يتابعها المشاهد حالياً تدور في إطار كوميدي مليء بالمفارقات بين الشخصيتين، في رحلة هربهما من الشرطة وأقدم دور «رانيا»، وهي ابنة طبقة راقية تقابلها «سكينة» في ظروف صعبة وترتبط بها جداً.

حماس
وأعربت عن سعادتها وروبي وشعورهما بالحماس لعرض المسلسل، حيث إن سيناريو «رانيا وسكينة» مكتوب بطريقة جذبتها، بالإضافة إلى وجود شيرين عادل مخرجة حمسني للعمل، وهو من تأليف محمد صلاح العزب، ويشارك في بطولته، أحمد خالد صالح، وأحمد كرارة، وسليمان عيد، ومحمد أوتاكا، ونبيل نور الدين، ومحمد رضوان، وصبا الرافعي. 
وعن رؤيتها للمنافسة هذا العام، قالت مي: أعتقد أن المسلسلات المشاركة في الماراثون الرمضاني هذا العام تخوض «منافسة قوية»، ويحصل الجمهور على «وجبة درامية» دسمة ومختلفة ومتنوعة ما بين أعمال الدراما والتاريخ والكوميديا والواقعية والوطنية، فلا يوجد عمل يشبه الآخر، وهي ظاهرة صحية جداً تجعل كل فنان حريصاً أكثر على إظهار نفسه، ومحاولة إثبات أنه الأفضل.ولفتت إلى أنها تقضي وقتها في رمضان مع عائلتها، ثم تشاهد التلفزيون وتتابع المسلسلات، لكنها عندما يحلّ شهر رمضان كل عام تشعر باشتياق إلى فوازير نيللي وشريهان، مشيرة إلى أنه عرض عليها تقديم فوازير رمضان، ولكنها تخوفت من خوض بطولتها لأن الناس ستقارنها بنيللي وشريهان.
وأوضحت أنه من الشخصيات التاريخية والإنسانية التي تتمنى تجسيدها، شخصية الملكة كليوباترا آخر ملوك البطالمة، التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر.

«بنات رزق»
وقالت مي عمر إنها تهتم خلال الفترة القادمة بالسينما أكثر، ولديها أكثر من عمل، منها «بنات رزق» مع شيرين رضا وأروى جودة، وسيناريو وحوار كريم شيرين، وإخراج مرقس عادل، وتدور أحداثه في قالب تشويقي، ومن المقرر أن يتم تصويره في العديد من الدول الأوروبية والعربية من بينها فرنسا، وجورجيا، وتجسد فيه دور فتاة محتالة، وتدور أحداث العمل حول 4 بنات تربطهن قرابة، وتعيش كل منهن في بلد مختلف، ومع تتابع الأحداث تعمل المربية الخاصة بهن على تجميعهن مرة أخرى لكي تقوم بعملية سطو.

وانتهت مي منذ عدة أسابيع من تصوير فيلم «بضع ساعات في يوم ما» مع مايان السيد، هشام ماجد، وعائشة بن أحمد، وإخراج عثمان أبو لبن، وهو مأخوذ من وراية تحمل الاسم نفسه، ويكتب السيناريو والحوار كاتب نفس الرواية محمد صادق، والذي قدم من قبل رواية «هيبتا»، وتدور أحداث الفيلم في خلال 8 ساعات تبدأ من الثانية عشرة بعد منتصف الليل، كما أن قصة الفيلم تتعاقب على عدد من الأبطال.

تأثير زوجي
عن تأثير زوجها المخرج محمد سامي في حياتها، قالت: لو لم يكن محمد سامي موجوداً في حياتي بلا شك كانت أشياء كثيرة ستنقصني، ربما لم أكن لأدخل الفن، وقد تعلمت منه الكثير والكثير، في الكتابة، والإخراج، فهو مخلص في عمله، لم يبخل على في شيء، كل الممثلين يظهرون معه بشكل مختلف عما اعتاده الناس منهم؛ لذلك محمد سامي يتعرض دائماً للهجوم.
وقالت مي عمر: أسعى حالياً لدور مجتمعي أكبر خارج الفن، حيث تشغلني قضايا أطفال الشوارع والتعليم والصحة، إذ إنها من أساسيات الحياة الكريمة لأي شخص.

تجارب
أشارت مي عمر إلى أنها تنتظر عرض فيلم «تحت تهديد السلاح»، الذي انتهت من تصويره بالكامل، ويشاركها بطولته حسن الرداد، وفتحي عبد الوهاب، وشرين رضا، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج محمد عبد الرحمن حماقي، وتدور أحداثه حول صاحب معرض سيارات، يُتهم في جريمة قتل ويتم البحث عن ملابسات الجريمة ويتعرض للعديد من المشاكل التي تعرقل حياته، ونرى خلال تطورات الأحداث ما يواجهه وكل من حوله. وعن الذي تغير في اختياراتها الفنية بعد سنوات من العمل بمجال التمثيل، قالت: بالتأكيد التجارب التي خضتها خلال السنوات الماضية جعلتني أكثر وعياً، كما أنني أحرص على تقديم شخصيات مختلفة وجديدة، وأبتعد عن الشخصيات المتشابهة، وأحرص على البعد عن مشاهد الإغراء، لتقديم عمل فني يعيش ويحترم حياء الجمهور.