وصل أول فريق من رواد الفضاء المنتمين جميعاً للقطاع الخاص بسلام إلى محطة الفضاء الدولية، اليوم السبت. ويبدأ الفريق مهمة علمية مدتها أسبوع، ووصفت بأنها علامة فارقة في رحلات الفضاء التجارية. وانطلقت الرحلة باستخدام صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" والذي حمل مركبة الفضاء "كرو دراجون". والتحمت "كرو دراجون" بمحطة الفضاء الدولية في نحو الساعة 1230 بتوقيت جرينتش اليوم السبت في الوقت الذي كانت فيه المركبتان الفضائيتان تحلقان على ارتفاع ما يقرب من 420 كيلومترا فوق وسط المحيط الأطلسي حسبما أظهر بث حي لناسا. وتأخر الالتحام بسبب عطل فني أجبر المركبة على التوقف والثبات في مكانها على بعد 20 مترا من المحطة لمدة 45 دقيقة تقريبا في الوقت الذي قام فيه فريق المراقبة بحل المشكلة.
ويعتزم فريق "أكسيوم" متعدد الجنسيات قضاء ثمانية أيام في الفضاء. ويقود الفريق رائد فضاء الوكالة الأميركية للفضاء (ناسا) المتقاعد المولود في إسبانيا مايكل لوبيز أليجريا (63 عاما) نائب رئيس الشركة لتطوير الأعمال. أما نائبه، فهو لاري كونور وهو رجل أعمال في مجال العقارات والتكنولوجيا وطيار أكروبات من أوهايو وهو في السبعينات من عمره لكن الشركة لم تذكر عمره بدقة. ويضم فريق "ايه.إكس-1" أيضا الطيار الإسرائيلي المقاتل السابق إيتان ستيبه (64 عاما) ورجل الأعمال الكندي مارك باثي البالغ من العمر 52 عاما، ويشغل كلاهما منصب الأخصائي في البعثة. ويحمل الفريق الجديد معه نحو 24 تجربة في مجال العلوم والعلوم الطبية الحيوية ستجرى على متن محطة الفضاء الدولية تشمل أبحاثا في صحة الدماغ والخلايا الجذعية للقلب والسرطان والشيخوخة بالإضافة إلى عرض تكنولوجي لإنتاج البصريات باستخدام التوتر السطحي للسوائل في الجاذبية الصغرى. تمثل هذه البعثة تعاونا بين "أكسيوم" وشركة "سبيس إكس" للصواريخ ووكالة "ناسا" الأميركية. ووصفت تلك الجهات الثلاثة هذه المهمة بأنها خطوة كبيرة في توسيع الأنشطة التجارية الفضائية. وعلى الرغم من استضافة محطة الفضاء الدولية زوارا مدنيين من وقت لآخر، فإن مهمة "إيه.إكس-1" تمثل أول فريق من رواد الفضاء كله من القطاع الخاص يتم إرساله إلى المحطة للغرض المستهدف منها كمختبر للأبحاث الفضائية.