أحمد عاطف (القاهرة) تعمل المملكة العربية السعودية على مشروع ضخم لتطوير ورفع مستوى الخدمات المقدمة بجبل الرحمة بين مدينتي مكة والطائف.
وتأتي عمليات التطوير ضمن مبادرة المملكة لمعالجة التشوه البصري بالمشاعر المقدسة، ويضع المشروع نصب عينية تطوير المناطق المحيطة بجبل الرحمة، حيث يبلغ إجمالي المنطقة محل التطوير 200 ألف متر مربع.
وبحسب شركة كدانة المسؤولة عن تنفيذ المشروع، فإنه من المخطط استحداث مجموعة من الخدمات لمواكبة العصر الحديث، مثل تزويد محيط جبل الرحمة بأعمدة تلطيف المناخ لتخفيف شدة الحر على الحجاج، وكذلك تزويد المنطقة المحيطة بالجبل بمطاعم وكافيهات لإراحة الحجاج أو زائري الجبل طيلة أيام السنة.
وتشمل أعمال تطوير المنطقة المقدسة مجموعة من الخدمات، من بينها تجهيز مساحات خضراء حول جبل الرحمة تكون بمثابة ممشى للحجاج والزائرين، وإعداد مواقف مخصصة للحافلات التي تنقل الحجاج لجعل الوقوف على جبل الرحمة أكثر تنظيماً من ذي قبل.
وتطلق السعودية منظومة إرشادية جديدة لزوار جبل الرحمة من الحجاج لتقديم المعلومات اللازمة لهم أثناء الحج، وإطلاق أبراج مراقبة أمنية لمساعدة الحجاج أثناء الوقوف على جبل الرحمة في ليلة عرفة، وأخيراً تجهيز منصة مخصصة لنقل البث المباشر لشعائر الحج.
ويكتسب جبل الرحمة أهمية تاريخية ودينية، حيث وقف عليه الرسول الكريم ليلقي حجة الوداع يوم عرفة، ويحرص الحجاج على الوقوف عليه والدعاء إلى الله، ولهذا يطلق عليه اسم جبل الدعاء أيضاً، وهو أشهر جزء من جبل عرفات، ويبلغ طول الجبل 300 متر، ويبلغ محيطه الإجمالي 640 متراً، وتساعد طبيعته الجغرافية مستوية السطح ومساحته الواسعة على توفير أماكن لجلوس الحجاج عليه أثناء أداء شعيرة الحج.