مصطفى أوفى (الاتحاد)
يتابع خبراء الصحة متحوراً فرعياً جديداً من سلالة «أوميكرون» من فيروس كورونا المستجد ظهر مؤخراً في بريطانيا.
ونقل موقع «ديلي ميل" عن الخبراء قولهم، إنهم لا يعتقدون أن الإصدار الجديد من المتغير يدعو للقلق.
المتغير الجديد هو مزيج من سلالة «أوميكرون» المعروفة علمياً باسم BA.1، التي تسببت في تفشي انتشار عالمي هائل في أواخر عام 2021، ومتغير BA.2 الذي يقول علماء الفيروسات، إنه أكثر قابلية للانتقال من سابقه.
وقال مسؤولو الصحة في بريطانيا، إنهم اكتشفوا نحو 640 حالة من هذه السلالة الفرعية الجديدة، والتي تشير البيانات الأولية إلى أنها قد تكون أكثر عدوى بنسبة 10 في المائة من متحورة BA.2 الفرعية.
لكن المطمئن هو أن الخبراء لا يعتقدون أن المتغير أكثر شدة أو مقاومة للقاحات من الأنواع الأخرى من «أوميكرون».
وقال البروفيسور فرانسوا بالو، عالم الوراثة في جامعة كوليدج لندن، إن من المرجح أن تتبع هذه السلالة مساراً مشابهًا لبعض سلالات متحور «دلتا» التي يكاد العالم ينساها اليوم.
وقللت الدكتورة أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في كندا من خطورة السلالة الجديدة.
وأضافت راسموسن «فقط استمر في اتخاذ الاحتياطات الخاصة بأوميكرون، لا داعي للقلق بشأن ضرر كبير جديد ... حتى الآن، على أي حال».
واكتشفت أول حالة للمتغير الجديد في يناير الماضي، وفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.
وقد رصدت 637 حالة منه حتى 22 مارس الماضي.
وقالت البروفيسورة سوزان هوبكنز، كبير المستشارين الطبيين لدى وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، إن المتغيرات المؤتلفة ليست حدثاً غير عادي، لا سيما عندما يكون هناك العديد من المتغيرات المتداولة، وقد تم تحديد العديد منها على مدار الوباء حتى الآن، مضيفة «سيموت معظم هذه المتحورات بسرعة نسبيًا». 
وأوضحت «حتى الآن، لا توجد أدلة كافية لاستخلاص استنتاجات حول قابلية انتقال هذا المتحور الفرعي أو خطورته أو فعالية اللقاحات ضده».
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن السلالة الجديدة معدية أكثر بنسبة 10 في المائة من السلالة الفرعية الأولى من الفيروس، مما يجعلها أكثر نسخة معدية معروفة من الفيروس.
إلا أن منظمة الصحة العالمية لا تظهر الكثير من القلق بشأن هذا المتغير حتى الآن.
وتواصل المنظمة الدولية مراقبة وتقييم مخاطر الصحة العامة المرتبطة بالمتغيرات المؤتلفة عن كثب، جنباً إلى جنب مع متغيرات فيروس كورونا الأخرى وستقدم تحديثات كلما توفرت أدلة جديدة.
إنه ليس أول متحور مؤتلف يظهر في الأشهر الأخيرة، وقد فشلت الإصدارات السابقة في إحداث تأثير كبير.
في وقت سابق من هذا العام، اكتشف متغير «Deltacron»، وهو مزيج من متحوري Omicron وDelta. إلا أن «دلتا كرون» لم يشكل خطراً كبيراً عبر العالم.