خولة علي (دبي)
تزهو النفوس حباً، وتبتهج البيوت فرحاً، وتتحول فراغاته إلى حكايات من ألف ليلة وليلة وأمسيات حافلة بنشاط عائلي، حيث التراحم والتواصل الاجتماعي، وكرم الضيافة الذي يعقد في ردهات تحاكي روحانية رمضان، ولتجعل من البيوت أكثر تأهباً في استقبال الشهر بتصاميم تنشر الدفء بتفاصيل ثرية ومفردات غنية ارتبطت بفنون الترحيب والاستقبال في كل بيت.
تتنافس المحال التجارية في عرض تصاميم تحاكي الشهر الفضيل من جلسات استقبال حتى قطع الإكسسوارات، حيث نجد تصاميم شرقية غنية ودافئة، مما أصبحت عملية تحويل ردهات المنزل، وجعلها أكثر ارتباطاً بالشهر الفضيل سلسة وبسيطة، وبلمسات قد تصنع الفرق في فراغات المنزل، حيث تقول نريمان الزرعوني مصممة ديكور: عادة ما يتسم المظهر الرمضاني بالنمط الشرقي الذي يتميز بألوان دافئة وعناصر زخرفية الغنية، فالفنون أكثر قرباً وتعبيراً عن الشهر الفضيل، ولكن دائماً الحداثة ووتيرة الحياة اليومية للفرد تشكل أيضاً طبيعة ونمط الفراغ، ونجد مفردات قطع الأثاث خلعت ثوبها التقليدي الرتيب لتعطي نوعا من الحيوية والتجديد، فجاءت المقاعد مريحة ووثيرة ومترفة، ولمنح المكان فخامة.
فوانيس
وأوضحت أننا نحن كمجتمع شرقي كثيراً ما نميل إلى قطع الأثاث الموشحة بمنمنمات والمستوحاة من الفنون، فكل قطع منها تقدم نفسها ببهاء ودلال، وتحاكي مهارة الحرفيين الأوائل في التعاطي بحرفية مع كل المقتنيات والتحف وعناصر الديكور الداخلي، هذه القطع من الإكسسوارات ذات الطابع الشرقي تعطي المكان قيمة وثراء، مشيرة إلى أنه منها ما ارتبطت أيضاً بشكل قوي بشهر رمضان منها الإضاءات الشرقية أي الفوانيس، التي لا بد أن تكون في استقبال الزوار والضيوف، ونظراً لتواجدها بتصاميم وألوان مختلفة، وأيضاً تنوع الطاقة المستخدمة أعطى نوع من المرونة في طريقة توزيعها في المنزل، بدأ من المحطات الخارجية وفي المداخل بالتحديد، حيث توزع قطع الفوانيس بأحجام متفاوته.
الضيافة
ولا يمكن أن ننسى الضيافة ولمسات تقديمها، حيث تبين الزرعوني أن النساء عموما يسعين دائماً إلى تجديد أواني الضيافة وشراء الجديد من هذه القطع، وحيث انتقاء أواني الضيافة الأنيقة والمميزة في شكلها، كالدلال وأطباق لتقديم التمر والحلوى، ولا بد أن تقدم بطريقة متوازنة على طاولة التقديم التي تتوسط الجلسة ويمكن أيضاً إضافة شمعدانات على شكل فوانيس.