حذر خبراء الصحة من تفشي مرض خطير أكثر فتكا من مرض كوفيد-19 الناجم عن العدوى بفيروس كورونا المستجد. قبل ظهور كورونا، كان هذا المرض أكبر قاتل بين الأمراض المعدية في العالم. ومن المقرر أن يستعيد هذا اللقب، بحسب ما نقله موقع "ديلي ميل". يتعلق الأمر بمرض السل. فقد حذر خبراء من أن أستراليا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة المرض، حيث تظهر الأشكال المقاومة للأدوية بالقرب من حدود البلاد. في عام 2020، كان هناك 9.9 مليون حالة إصابة بالسل في جميع أنحاء العالم، منها 1.5 مليون حالة مميتة، ارتفاعًا من 1.4 مليون حالة في عام 2019 وتراجع كبير للوفيات على مدى عقد. وحث الخبراء الحكومة الأسترالية على مضاعفة الاستثمار في مكافحة مرض السل حيث تظهر أكثر من ثلثي الحالات في العالم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تعتبر سلالات السل الخطرة المقاومة للأدوية أكثر شيوعًا في هذه المنطقة. وقال البروفيسور بريندان كراب، مدير "معهد بيرنت" ورئيس منظمة أصدقاء المحيط الهادئ للصحة العالمية، إن الحكومة الأسترالية يجب أن تكثف جهودها في مكافحة مرض السل. وأضاف البروفيسور كراب، في مقابلة إذاعية صباح الخميس، أن "النظام الصحي في بابوا غينيا الجديدة يكافح بشكل كبير والسل مشكلة فنية معقدة". وأوضح "توفير الأدوية والمحددات الاجتماعية للسكن اللائق والتغذية اللائقة، تؤثر بشكل لا يصدق على مرض السل".وتوجد لقاحات وعلاجات أخرى، لكن توصيلها إلى حيث هي مطلوبة على نطاق واسع، لا سيما في البلدان النامية، يمثل تحديًا. وقال البروفيسور كراب إن زيادة الاستثمار في مكافحة مرض السل الآن من شأنه أن يمنع تفاقم المشكلة، مؤكدا "لقد تراجعنا عشر سنوات إلى الوراء ... الأمر يتعلق بتعبئة تريليون دولار، أو 3 تريليونات دولار إذا كانت انتكاسة المرض 15 عامًا. لا يمكننا تحمل الآثار الصحية والاقتصادية لذلك".