لي قلب واحد وأقرأ للاثنين الأم والشعر ….
محظوظٌ هذا القلب الذي لا ينتظر أكثر من ذلك، يوم للأم ويوم للشعر يجمعاننا بالسعادة ويسعدان الروح، كلاهما ما نرجو استمرارهما في الحياة والدوام في الصحة والعافية، ولكل أم في يومها الحب والتقدير والأشواق، حين أذهب إلى قبر أمي وأبي أقول لهما حكاياتي وأطلعهما على كشف الحياة «روشتة» الطبيب، أتحدث عن كل أسراري وأقرأ عليهما ما تيسر من القرآن، تاركاً دمعةً كبيرةً عند باب الخروج، هما القلب وريحانه وأجمل صفاته.
أمي تنتظرني عند باب البيت بعتاب راقٍ يسير على النفس تقول «حبي إذا عودني على عادة وقطعها، أقول حبي جفاني»، تخاطبني باللي أحبه وأكتبه وأنصت له الشعر الذي أوقفني على المنصات واستمع الناس لي وحثني على الوقوف أمام روعة التصفيق والجمال، الشعر في يومه العالمي نقرأ له ما كتبناه عن الأم وما قلناه في يومها الرفيع، كل أم هي السماء السماء وهي الغيم والمطر وإلى أمي (أمي في السماء)
أمي في السماء مطرٌ ووهجٌ وعناقٌ أشتاق ياعذبة المعاني، إلى أحضانك أمان
أمي في قلب السماء الغيمةُ والحقيقةُ النفسُ الخالدةُ في النَفسِ الشمس في صدر النهار نور الكلمات للكلمات أمي الْحَيَاةُ، تبدد القلق
أمي شق الطبيب بالمشرطِ طريقاً للألم في صدري وتاه
اختبأ صوتي غير سعيدٍ، الأمر مزعجٌ وبعيدٌ، أن تكونَ الطمأنينة منعرجاً وغيابك أحزاناً ، لن أتحدث بافتراض لكني في الغرفة الأكثر ملاحظةً قدمي لا تحملني إلى غرفةٍ أخرى لا أستطيع كعادتي أنقل لكِ الحدثَ الثقيلَ الجاثم على القلبِ، وتسمعينني
الله رفع منزلتك،يا أمي للسماء المطرُ، المطرُ الوردةُ الوردةُ
الغيمةُ الغيمة الجمالُ والخلاص،من كل صعب عيناكِ المملوءتان بالحب المسكونتان بالقلق/،النور الذي يدلني، يجمعني،إذا تهاونتُ أو تأخرت أمي السماءُ السماء الغيمةُ المطر ، في يوم الشعر أقول (حيث يريد الشعر)
«حيث يؤثر» الشعر حيث يريد الخروج بأقل الخسائر من المستشفى يتبعه شعراء يركضون أحلامهم تتبعهم.الأصدقاء بمزاجٍ عالٍ يجلسون على البحر.نص يليق بالفرح لقلوبهم، الهيمنة الواسعة على الليل ما يشغلهم حيث يريدُ الشعر
الشعر لا يحذرنا من دوافع الماء والآخرين المتربصين من نظنهم قريبين.أودّ أن أذهب إليهم في هذه الساعة المتأخرة وأعود قبل الأمر
وحيد وبسيط من لا يقرأ الشعر «وظيفة الشعر الكبرى هي أن يجعلنا نستعيد مواقف أحلامنا «باشلار» حيث يؤثر، حيث يريد» الشعر عمود البحر ، ما لم أقله لأمي وهي غائبة أمي العزيزة بفضلٍ من الله وثم دعائك حققت أمنياتي وطبعت أكثر من ديوان شعر، ونشرت قصيدتك الخالدة التي تحبين أن أقرأها عليك وتحبين أن تقرئيها للأمهات «منو ما يحب أمه» أمي في داخلي الكثير الكثير وفي عيوني انتظار يملأني حنين. ما وددت أن أقول إلى الشعر استمر دائماً في عناقي حتى لو كسرت أضلعي، حتى لو عاندتك أو خالفتك في الرأي، أجبر أحاسيسي وخاطري، نحن يا صديقي، الماء للقلوب والطريق إلى السائرين إلى النور ونحن الباحثين عن الشمس دائماً طاردين الظلم والظلام والظن وكلانا ونحن بخير صديقي.
أحمد العسم