دينا محمود (لندن)

من الصين شرقاً إلى إيطاليا غرباً مروراً بمصر والأردن، لا تزال عجائب الدنيا القديمة والجديدة، وكذلك بعض معالمها الشهيرة، تنطوي على أسرارٍ مفاجئة.

1- سور الصين.. يتلاشى 
على مدار عمره الذي يناهز ألفي عام، فقد هذا السور الهائل والشهير، قرابة 30% من هيكله. ويعزو الخبراء ذلك، إلى الظروف الجوية السيئة، التي تعرض لها خلال القرون الماضية، إلى جانب عمليات سرقة مكوناته. ولم يتبق من السور الأصلي، الذي بلغ طوله عند تشييده قرابة 6.300 كيلومتر، سوى 4.338 كيلومتراً في الوقت الحاضر. وذلك لم يمنع أن يقع الاختيار على سور الصين العظيم، ليكون من عجائب الدنيا الـ 7 الجديدة، التي اختيرت مطلع القرن الحالي.

2- بناء الإهرامات
يُعرف الهرم الأكبر الذي ينتصب بشموخ في محافظة الجيزة جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، بأنه أقدم عجائب الدنيا الـ 7 في العالم القديم. ويشكِّل الأعجوبة القديمة الوحيدة، التي بقيت على حالها، منذ أن شُيّدت عام 2560 قبل الميلاد. ومع أن العلماء يعلمون الكثير من التفاصيل الخاصة بذلك الصرح، الذي ظل البناء الأعلى في العالم لأكثر من 3800 عام، فإن طريقة بنائه لا تزال مجهولة، رغم طرح الكثير من النظريات والافتراضات في هذا الصدد.

3- «بيزا».. المقاوم للزلازل 
قد يحسب من ينظر إلى برج بيزا المائل، أنه قابل للانهيار في أي لحظة. ولكنك قد تدهش عندما تعلم بأنه منذ بدأ بناؤه عام 1173م واستغرق تشييده نحو 177 عاماً، قاوم 4 زلازل قوية على الأقل. ويُعزى الشكل الحالي للبرج، الذي يميل باتجاه الجنوب الشرقي بزاوية 3.99 درجة، إلى التربة الرخوة التي أُقيم فوقها. والمفارقة التي يظهرها موقع «آن بليفابل فاكتس» الإلكتروني، تتمثل في أن هذا النوع من التربة، هو نفسه ما أدى على الأرجح، إلى الحيلولة دون انهيار البرج، وتمكينه من مقاومة الهزات التي ضربته.

4- غموض تحت البتراء
لمدينة البتراء الأثرية الأردنية، التي تندرج بدورها على قائمة عجائب الدنيا الجديدة، ألغازها. فتحت رمال هذا الموقع القابع وسط الصحراء، توارى لقرون طويلة، معلم أثري غامض، يرجِّح العلماء أن يكون قد شُيّد في القرن الثاني قبل الميلاد. تبلغ أبعاد المعلم، الذي يُعتقد أنه عبارة عن مسرح أثري قديم، 56 متراً في 49 متراً. ووجود هذا الهيكل الأثري مدفوناً تحت الأرض، جعل من الصعب على الخبراء التعرف على تفاصيله، لإلقاء المزيد من الضوء على تاريخ مدينة البتراء، التي تعود بحسب التقديرات إلى القرن الرابع قبل الميلاد.