خلفان النقبي (أبوظبي)
تعتبر الشقيقتان، مروة ومريم ماهر بوشوارب، التطوع «حياة»، تنهلان منها المعرفة والخبرات والانتماء للوطن، وتثبت أفعالهما دائماً أنه أكبر من مجرد عمل خيري، إنما «مهمة إنسانية» لرد الجميل لوطن أعطاهما الكثير في شتى مناحي حياتهما، مؤكدتين أن العطاء سر السعادة، وأن إسعاد الناس هدف سام تحرصان على تحقيقه دائماً.
مروة بوشوارب: 1450 ساعة تطوعية
مروة ماهر بوشوارب، أوضحت أن بداياتها في مجال التطوع كانت في عام 2014، وتواصل العطاء حتى اليوم، لافتة إلى أنها أنجزت ما يقرب من 1450 ساعة تطوعية، وذلك في أماكن عدة منها: فعاليات رأس السنة في برج خليفة، ولمدة 3 سنوات، ومعرض الكتاب، ومهرجان «بالعلوم نفكر»، و«منشد الشارقة»، وبطولة الدوري العالمي للكاراتيه في نادي الوصل، وفعاليات متعددة في مطار الشارقة الدولي، ومركز اتصال مؤسسة الإمارات، في ظل جائحة «كورونا»، ومستشفى القاسمي للنساء والولادة في الشارقة، وطواف الإمارات، وأيام الشارقة التراثية في خورفكان، ومركز الاتحاد الصحي ودبي مول.
وتضيف: «دافع كبير جعلني أتعمق في العمل التطوعي لأن له مكاسب عدة منها: رد الجميل لدولة عملت جاهدة حتى توفر لنا الأمن والأمان وكل مستلزمات الحياة، كما أنه خدمة مجتمعية وانتماء للوطن الذي يقدم لنا الكثير، كما أنه يفتح أبواباً عديدة ويكسب المتطوع مهارات متنوعة، مثل: الجرأة والعمل الجماعي والتعاون والصبر وغيرها من الصفات الحميدة التي تبني شخصية قيادية، خاصة أنه عطاء بلا مقابل».
وتجد مروة نفسها في التجارب التطوعية المتجددة، وأن التغيرات المفاجئة التي تطرأ على أي حدث تحتم على المتطوع اتخاذ قرار عادل، الأمر الذي يتطلب الكثير من المسؤولية ولكن بمساعدة فريق العمل والتعاون الدائم يستطيع المتطوع إنجاز الكثير، مشيرة إلى أنها تشعر بالسعادة لوجود هذا الجانب الجميل في حياتها، ومؤكدة أن التحديات والصعوبات تُكسب الفرد الخبرة والتطور في المجال التطوعي، وتعزز بداخله روح التحدي.
مريم بوشوارب: في «الميدان» منذ بداية «كورونا»
مريم ماهر بوشوارب، أشارت إلى أن بداياتها مع التطوع كانت في 2014 واستمرت في اكتشاف هذا العالم ومعانيه ولظروف خارجة عن إرادتها، توقفت لمدة ثلاث سنوات، ولكن ما زال شغف العطاء في داخلها مستمراً فكان رجوعها في عام 2019، لقناعتها بالقدرة على تقديم كل ما هو مفيد لذاتها ووطنها.
وقالت: حققت 2805 ساعات تطوعية في أماكن عديدة منها: «بالعلوم نفكر»، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومنشد الشارقة، واحتفالات رأس السنة على مدار عدة سنوات، وبطولة الدوري العالمي للكاراتيه في نادي الوصل، وطواف الإمارات، والنساء 2020، مشيرة إلى حضورها في أرض الميدان منذ بداية جائحة «كورونا» وإلى يومنا هذا، وذلك في المستشفيات، وفي مركز اتصال مؤسسة الإمارات، وحالياً في المراكز التي تقدم اللقاحات التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في دبي، وخلال شهر رمضان المبارك قدمت العديد من المبادرات منها: وجبات إفطار مقدمة لخط الدفاع الأول.
وأضافت: هناك دافع كبير جعلني أتعمق في عالم التطوع، وهو أن الوطن يحتاج للسواعد التي تعطي قبل أن تأخذ، ويحتاج من الجميع الوقوف متحدين ضد أي طارئ قد يحدث، الوطن قدم لنا الكثير فلا ينقص من شخصي وذاتي إن قدمت وقتي له بكل حبّ وإخلاص، كما أنني أشعر أن لديّ طاقة يجب عليّ مشاركة الآخرين بها والمساهمة في خدمة المجتمع بشكل إيجابي، فالتطوع يرفع من معنوياتي عندما أرى تضحيات زملائي في التطوع مثل المرأة التي تعمل وترعى أسرتها وفي الوقت نفسه تتطوع، ورغم الجهود الكبيرة تنجح في جميع مهامها.