لكبيرة التونسي (أبوظبي)

من أجل تحفيز الأسرة على التفكير والابتكار ضمن بيئة داعمة، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية مؤخراً ورشة تدريب بعنوان «تعزيز مهارات التفكير والابتكار في الأسرة».
الورشة استهدفت جميع أفراد الأسرة ونفذتها فاطمة عبيد المنصوري مدير مركز المرفأ، خبير ابتكار معتمد من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ومدرب تنمية مهارات شخصية ومهارات مهنية معتمد من معهد التعليم الدولي، وناقشت عدة محاور منها: أهمية مهارات التفكير والابتكار في حياة الأسرة، مفهوم التفكير والابتكار، وهل يمكن تعلمه؟ الحواجز والمعيقات، البيئة الأسرية المعززة، ومراحل إيجاد حلول جديدة إبداعية لتحديات تواجهها الأسرة أو الأفراد.
وتطرقت إلى عناصر البيئة المحفزة على الابتكار وأنماط الشخصية، وطريقة تحديد المشكلة وطرح الحلول المقترحة، ودراسة الأفكار وتجريب الحل ثم تنفيذه وفق ما اتفقت عليه الأسرة، وتناولت أهمية التفكير، موضحة أنه نعمة من نعم الله على الإنسان، والتي ميزته عن بقية الكائنات، وأن التفكير ساهم في تطوير العلوم وتنمية هذه المهارات، كما أن التفكير ساهم في الأبحاث التي تساعد الناس على تخطي عقبات التغير المستمر، كما ساهم التفكير في اتخاذ قرارات مناسبة في حياة الإنسان، وطرح مقترحات إبداعية للمشكلات اليومية.

مفهوم 
وبالحديث عن مفهوم التفكير والابتكار وهل يمكن تعلمه؟ أشارت إلى أن التفكير مجمل الأشكال والعمليات الذهنية التي يؤديها عقل الإنسان، والتي تمكنه من التعامل بفعالية أكبر لتحقيق أهدافه وخططه وحل مشكلاته، كما أنه حركة العقل بين المعلوم والمجهول، من خلال التعامل مع المعلومات، والإسهام في عملية حل المشكلات، والاستنتاج واتخاذ القرارات، حيث يعتبر أعلى الوظائف الإدراكية. 
وتطرقت المدربة إلى ماهية الابتكار، موضحة أنه يعني التطوير الخلاق، وهو أيضاً عملية إيجاد قيمة من خلال تطبيق حلول لمشاكل ذات معنى، مستعينة خلال الشرح برسم وعرض يتضمن مخ الإنسان بشقيه الأيمن والأيسر، وأوضحت وظائف كل جهة منه.
وتناولت بالتحليل الحواجز التي تعيق التفكير والابتكار، ومنها: «نفسية» تتضمن رفض الأفكار، وعدم الثقة، والتفكير السلبي، والتقليل من مستوى التفكير، و«انفعالية» تشمل الخوف والقلق المستمر، و«اجتماعية» منها قلة التعاون مع الآخرين، وتسلط الآخرين، وقلة الدعم لطرح الأفكار، والقواعد المفروضة. 

مقومات
كما أشارت المدربة إلى أن البيئة الأسرية المحفزة تتطلب عدة مقومات منها: توفير الأمان النفسي الأسري، التعبير عن الرأي، التشجيع والدعم المستمر، التعاون والعمل الجماعي، الأسلوب التربوي المعتدل، أسلوب التعامل الإيجابي، أن تكون البيئة المحيطة خالية من أساليب الانتقاد والسخرية والقسوة والتهديد، توفير محفزات للتفكير وتحلي الوالدين بمهارات التفكير، مما يشجع الأبناء على التعلم بالتقليد، مشددة على أهمية العصف الذهني وطرح الأسئلة.