مصطفى أوفى (الاتحاد) كشفت دراسة جديدة نسبة فعالية لقاح "فايزر" ضد متحورة أوميكرون من فيروس كورونا المستجد بالنسبة لفئة الأطفال. وفقا لبيانات، كشف عنها مسؤولون في ولاية نيويورك الأميركية، فإن اللقاح يوفر حماية قليلة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عاما، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقاس مسؤولو الصحة في الولاية معدلات العدوى بين الصغار الذين تلقوا لقاح "فايزر". وزع الأطفال إلى فئتين عمريتين: الأولى للأطفال من 5 إلى 11 عاماً والثانية من 12 إلى 17 عاماً. وجد الباحثون أن جرعتين من اللقاح لم توفرا سوى 12 في المائة من الفعالية في الوقاية من متحورة أوميكرون في الفئة العمرية الأصغر بعد شهر واحد فقط من تلقي الجرعتين. ولا يعاني الأطفال من أعراض خطيرة بعد الإصابة بالفيروس مع نسبة قليلة من الوفيات والحاجة إلى دخول المستشفيات. لكن الحاجة إلى تطعيم الأطفال لدخول بعض الفعاليات المغلقة وبعض النشاطات المدرسية جعل الأهالي يطعمون أطفالهم. وقال الدكتور كودي كيسنر المتخصص في طب الأطفال في بوسطن وعضو لجنة اللقاحات والمنتجات البيولوجية التابعة للهيئة الأميركية للعذاء والدواء "أعتقد أننا نحتاج إلى إعادة التفكير في برنامج تطعيم المراهقين والأطفال". جمع المسؤولون بيانات 852 ألفا و384 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً و365 ألفاً و502 بين الخامسة والحادية عشرة من العمر لأغراض الدراسة خلال فترة تفشي متحورة أوميكرون من ديسمبر 2021 إلى يناير 2022. خضع المشاركون في الدراسة للمتابعة وقورنوا بالمعطيات العامة لآخرين لم يتلقوا اللقاح. والفرق الوحيد بين المجموعتين (الأطفال والمراهقون)، الذين شملتهم الدراسة، يتمثل في اختلاف الجرعة. حيث أعطيت المجموعة بين 12 و17 عاماً جرعة من 30 ميكروغراما بينما أعطيت المجموعة الأصغر جرعة من 10 ميكروغرامات. وجد الباحثون أنه بعد 28 إلى 34 يوماً من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، أي حوالي شهر واحد، تضاءلت فعالية اللقاح في الفئة العمرية الأصغر من 67 بالمائة إلى 11 بالمائة ضد المتحورة أوميكرون في مقابل انخفاض أقل بكثير تراوح بين 66 في المائة إلى 51 في المائة في الفئة العمرية الأكبر سناً.