خولة علي (دبي)
بمهارة واحتراف تحول الفنانة علياء الشامسي المحار والأصداف التي تلفظها الشواطئ، إلى نافذة تكشف بعض أسرار، وتصنع منها قطعا فنية بديعة تحمل تعابير ورسائل هادفة تحاكي «الموروث» من كبار المواطنين، ولوحات تبرز إنجازات المرأة الإماراتية وتصور البيئة المحلية خاصة في الجوانب البحرية..
على الرغم من احتراف الشامسي الرسم الرقمي، إلا أن التقليدي ومداعبة أناملها الفرشاة، يجعلها تنطلق بإحساسها إلى مستويات فنية حالمة في التعبير عن شتى المواضيع من حولها، حيث إن الفن بالنسبة لها المنفذ الجميل للتعبير عن المشاعر، فما لا تستطيع سرده بالمفردات والكلمات، يمكن إيصاله عن طريق اللوحات، فبعض تفاصيل الأعمال، قد تكون حلقة الوصل بينك وبين اللوحة، ومن ثم قد تصل هذه الدلالات والمفاهيم وتلامس أحساسيس كل محب للفن، لتكون أكثر عمقاً وتأثيراً.
ولفتت إلى أن أهمية صقل المهارات الفنية، لتزداد قدرات الفنان في التأثير على الآخرين، وهذا ما كانت تسعى إليه في بداية تعلقها بهذا المجال، فبعد سنوات مستمرة من التعلم والممارسة، أصبحت أعمالها تنطوي تحت فكرة معينة، وتستحضر إنجازات الأولين، بالإضافة إلى تجسيد البيئة المحلية بما فيها من مشاهد متنوعة، عبر تحويل قطع المحار والأصداف المهملة إلى قطع فنية.
ونظراً لكونها تحب خوض تجارب جديدة، عبر الرسم بألوان الأكريلك والفحم والأكواب الورقية والأكياس، كانت لها تجارب ناجحة من خلال أعمال مميزة، مع التطور الرقمي وظهور الرسم الرقمي الذي بدأت تمارسه منذ عام 2014، وأتقنته حيث أصبحت تقدم دورات فنية متخصصة بمهارة وسلاسة.
والأعمال الفنية، التي تحاكي البيئة المحلية التي أبدعت فيها وقدمتها بشكل مختلف، كالأصداف والمحار، لاقت استحساناً من الجمهور والمتابعين، حيث تقول الشامسي: أحرص في أعمالي على سهولة فهمها، فمثلاً عند طرحي لوحة لامرأة كبيرة في السن سألت المتابعين عما يشعرون به عند النظر إليها فكانت أكثر إجاباتهم متشابهة، وكانت اللوحة عن أم تغزو التجاعيد وجهها المرهق من تعب السنين.
ومن المعارض التي شاركت فيها معرض الصيد والفروسية خلال دورات أعوام 2018 و2019 و2021 ومعرض الفجيرة للفنون عام 2018، ومعرض الشارقة للفن الرقمي عام 2021، بالإضافة إلى تقديم دورات تعليم أساسيات الرسم الرقمي منذ عام 2021.