«الكرفانات».. خدمة 5 نجوم

هناء الحمادي (أبوظبي)

لجأ الكثير من العائلات خلال هذه الفترة إلى استئجار الكرفانات السياحية من أجل الاستمتاع برفقة الأهل والأصدقاء، في الطبيعة الخلابة أو في البر أو أمام سحر وجمال شاطئ البحر، لأنهم وجدوا في هذه الخدمة ميزات عالية الجودة تضاهي «الخمس نجوم»، من حيث توفير مستلزمات الرحلة، وسائل الراحة والأمان لتصبح أكثر متعة وبهجة.

جلسات 
محمد صالح وزوجته قررا تنفيذ مشروع خاص بهم بعد الحصول على موافقة من الجهات المختصة على تأجير «كرافان» يوفر مستلزمات الخصوصية العائلية، وما تحتاجه من أدوات الطبخ والمريحانة والجلسات التراثية إلى مكان الشواء وغرفة الراحة مع دورة مياه، موضحاً أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل العائلات والفتيات والشباب على استئجار الكرفان الذي يبدأ رحلته من الرابعة عصراً حتى منتصف الليل لقضاء أجمل الأوقات في ظل اعتدال الأجواء وميلها إلى الباردة ليلاً في البر أمام شبة النار مع شرب شاي الكرك، وتناول الأكلات التراثية، والاستمتاع  بتفاصيل المكان والتقاط صور وتصوير فيديوهات توثق اللحظة على جروبات العائلة أو الأصدقاء.

خصوصية 
ويبين خليفة العامري صاحب «كرفان للتأجير» وحاصل على رخصة أن هذه الكرفانات  ساهمت بشكل كبير في خروج الناس للاستمتاع بالرحلات العائلية في أي وقت دون الحاجة إلى تنظيم مسبق أو إجراءات، لهذا جاءت خدمة «الكرفان» بديلة لحجوزات بعض الفنادق المكلفة، وتلبية احتياجات العائلات والشباب، للتمتع بالخصوصية التي يتوقون لها في الرحلة سواء على الشواطئ أو البر.

نسمات الهواء
وأشار عبدالله عبيد «رب أسرة»، إلى أنه يفضل الكرفانات على الفنادق للتمتع بالأجواء الجميلة والطبيعية ونسمات الهواء الباردة التي تدفع بالعائلة للاستمتاع بالوقت في كرفان يضم كافة متطلبات الشواء والمشروبات الساخنة. 
ويقول: يقدم الكرفان للأهل خدمة أفضل وأسعارا معقولة مقارنة بحجز الغرف الفندقية، ناهيك عن الخصوصية وإمكانية البقاء أمام شاطئ البحر لمشاهدة الشروق والغروب، بالإضافة إلى حرية لعب الأطفال في البر. خليفة الشامسي الذي يفضل استخدام الكرفان في المناطق البرية أوضح أنه يقوم باستئجار كرفان حتى منتصف الليل، فالمكان جميل برفقة الأصدقاء، حيث تتوفر جميع الخدمات وما عليه سوى إعداد شاي الكرك الممزوج بالزعفران.

زيادة الإقبال
يؤكد خالد المربحاني ومحمد المحرزي من أصحاب كرفانات التأجير أنه مع مبادرة «أجمل شتاء في العالم» مؤخراً كان الإقبال على التأجير كثيراً من جميع الجنسيات والعائلات، نظراً لتواجد تلك الكرفانات أمام مناظر تسلب الأنظار سواء على البحر أو في البر، ومع برودة الجو ليلاً يزداد خروج الناس للاستمتاع بأجمل الأجواء وسط ضحكات وسعادة الجميع.