أحمد مراد (القاهرة)
بحسب أطلس السحب الدولي التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يتشكل في السماء ما يزيد على 100 نوع من السحب، أبرزها ما يُعرف بـ "السحب العدسية" التي تعد واحدة من أغرب الظواهر الجوية.

وتأخذ هذه السحب شكل العدسة المحدبة، وفي أحيان آخرى تأخذ الشكل اللوزي، وتتشكل خلف حواجز وعوائق تضاريسية، مثل الجبال أو التلال، حيث تعطل هذه العوائق تدفق الهواء، وتتحول حركته إلى دوامات، وتنشأ مناطق اضطراب.

وعندما يتدفق الهواء الرطب فوق دوامة أكبر، تتشكل سلسلة من الموجات على جانب الجبل المواجه للرياح، وإذا انخفضت درجة الحرارة عند قمة الموجة إلى ما دون نقطة الندى، فقد تتكثف الرطوبة في الهواء لتشكل سحباً عدسية. وفي بعض الأحيان، تظهر بعض الألوان على حافة السحب العدسية، وتُعرف هذه الظاهرة الضوئية بـ "التقزح اللوني".

ويمكن أن تؤدي السحب العدسية إلى وجود رياح عاصفة قوية في منطقة واحدة، مع وجود هواء ثابت على بعد بضع مئات من الأمتار فقط، فضلاً عن أن ظهورها بالقرب من السلاسل الجبلية قد ينبئ بسقوط الثلوج أو الأمطار خلال الـ 48 ساعة التالية.

وتشكل السحب العدسية خطورة كبيرة على الطائرات، ويفضل الطيارون تجنب الطيران بالقرب منها، والابتعاد عنها بسبب الاضطرابات والهواء الدوار المتولد عند حافتها الخلفية.