أحمد شعبان (القاهرة)
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا أوضحت فيه الرأي حول من له الاختصاص في الحكم بتكفير الناس.
وأكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام، أنَّ الحكم بتكفير أي إنسان لا يكون إلَّا عن طريق القضاء، ولا يتم إلا بعد التحقُّق الدقيق من الأمر، ولا يجوز لأحد من الأفراد أن يكفر أحداً.
وقال مفتي مصر، في تصريحات إعلامية رداً على ما أثاره البعض، أنَّ دار الإفتاء المصرية لا تردُّ على شخص معين أنكر الإيمان بالمعراج عند إصدارها بياناً إعلاميّاً بخصوص ذلك، مضيفا «نحن نُصدر أغلب البيانات والفتاوى ردّاً على تساؤلات الناس وفقاً لما يُثار مجتمعيّاً. وعند الردِّ، لا نقصد شخصاً بعينه، ولكن نرد على المسألة المثارة لتصحيحها».
وأضاف «من الأفضل ألا تُطرَح مناقشة الغيبيات أو المسائل الخلافية الكبرى التي قد لا تهمُّ كثيراً من الناس على الملأ، فمكانها الجلسات العلمية كما يتدارس ذلك طُلَّاب العلم والعلماء على مرِّ العصور».
وأشار علام إلى أن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن فقط معجزة، بل كانت أيضاً تسليةً وتعزيةً للنبي، صلى الله عليه وسلم، فقد وقعت بعد وفاة السيدة خديجة ووفاة عمِّه أبي طالب، وكلاهما كان نصيراً للنبي ومنافحاً عنه، فكانت رحلة الإسراء والمعراج خلال تلك الأيام الشديدة التي حلَّت برسول الله.
وشدد المفتي على أنَّ المعراج ثابت قطعاً كالإسراء؛ ويدل عليه قوله تعالى: «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى» (سورة النجم: الآيات 13 -18). وأكد أن المقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، لجبريل في المعراج، فضلاً عن أن سدرة المنتهى في السماء وليست في الأرض.