قال خبراء، إن بقايا صاروخ ستصطدم بالقمر فعلا في الرابع من مارس المقبل، لكن خلافاً لما تم إعلانه سابقا، لن يكون ذلك من بقايا صاروخ للشركة الأميركية «سبايس اكس».
وبحسب المعطيات الجديدة، فإن المخلفات التي ستصطدم بالقمر عائدة إلى طبقة من صاروخ انطلق سنة 2014 في مهمة لاستكشاف القمر.
وكتب عالم الفلك جوناثان ماكدويل، الداعي إلى تشديد الضوابط القانونية بشأن المخلفات الفضائية، عبر «تويتر» أن هذا «الخطأ الناجم عن حسن نية» يؤشر إلى «المشكلة المطروحة جراء نقص المتابعة الملائمة لهذه الأجسام في الفضاء البعيد».
وأشار بيل غراي، وهو مبتكر برمجية مستخدمة في برامج ممولة من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تتيح احتساب مسارات الكويكبات وأجسام أخرى، إلى سوء تقدير أدى إلى التعرف بشكل خاطئ على الجسم المذكور عند رصده لأول مرة.
وكتب غراي «الجسم كان له السطوع المتوقع وظهر في الوقت المتوقع، وكان يتحرك على مدار متماس»، لكن «مع التدقيق بمرور الوقت، كان عليّ أن أراقب بعض الأمور الغريبة بشأن المدار».
كانت وكالة «ناسا» أعلنت نهاية يناير أنها ستحاول مراقبة فوهة الارتطام التي ستتشكل جراء تحطم هذا الجسم، بفضل مسبار Lunar Reconnaissance Orbiter (LRO) الموضوع حالياً في المدار حول القمر.
ووصفت ناسا حينها هذا الحدث بأنه «فرصة بحثية مثيرة للاهتمام»، إذ يمكن أن تساهم دراسة الحفرة في تقديم معلومات جديدة عن جيولوجيا القمر أو في الدراسات العلمية عن القمر.
سبق أن أُطلقت مركبات للاصطدام بالقمر بهدف إنجاز مهام علمية، لكن هذا الاصطدام المرتقب هو أول حادث غير مقصود يُرصد.