تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أحمد الجسمي.. ممثل ومنتج إماراتي، ولد في 3 مارس 1956، في إمارة الشارقة، كان يحب المسرح منذ صغره، إذ شارك في المسرح المدرسي، وتلقى تعليمه الثانوي في عجمان، وطور من موهبته في المسرح وانضم لأكثر من دورة مسرحية وتعلم فيها على أيدي كبار نجوم المسرح، ثم انضم إلى جمعية عجمان للفنون الشعبية التي كان بها عدد من الأنشطة الموسيقية، والفنون المسرحية في هذا الوقت، لم يكن نشاطاً متعارفاً عليه، بل كان نشاطاً فنياً من أنشطة الجمعية، وفي أثناء دراسته قام الجسمي بتقديم حفل خاص بالمدرسة، وأدى خلاله اسكتشاً مسرحياً قام بإعداده وكتابته بنفسه، وكانت خطوته الأولى في اعتلاء المسرح أمام جمهور.

 


مشوار فني
بدأ الجسمي مشواره الفني عام 1975 من خلال مشاركته في عدد من الورش المسرحية في مسرح عجمان الوطني الذي شارك في تأسيسه، ليقدم أولى مسرحياته بعنوان «دياية وطيورها» ولم يكن حينها قد تجاوز الـ13 عاماً، ليلتحق بعد ذلك عام 1978 بمسرح الشارقة الوطني، وشارك في تقديم مسرحيات عديدة في معظم الدول العربية، وقدم خلال مسيرته أكثر من 11 عملاً مسرحياً، منها «ترتونا وراهم» و«العيال طفرت» و«غريب زنقة زنقة» و«حكاية لم تروها شهرزاد» و«الوريث واللؤلؤ».

 

دراما تلفزيونية
وقرر الجسمي أن يتجه للمشاركة في الدراما التلفزيونية، وانضم إلى إذاعة أبوظبي وشارك فيها في تقديم أعمال إذاعية درامية، تم تعيينه في تلفزيون أبوظبي لمدة أكثر من 18 عاماً، كما عمل لفترة كمراقب للدراما في تلفزيون أبوظبي، وقدم نحو أكثر من 60 عملاً درامياً، أبرزها «اللي نحبهم»، و«المنصة» و«أم هارون»، و«بنت صوغان» و«الطواش» و«حدود الشر»، و«حدك مدك»، و«الحرب العائلية»، و«رمانة»، و«طماشة»، و«غمز البارود»، و«عام الجمر»، و«زمن الطيبين»، و«دكة الفريج».


إنتاج فني
أسس الفنان أحمد الجسمي شركة «جرناس للإنتاج الفني» والتي كانت تعتبر نقطة تحول في مشواره الفني، وصرح أن هدفه من الشركة هو دعم الدراما من خلال الإنتاج، وتنفيذ أعمال فنية محلية ذات مستوى فني عالٍ، فلم لم يكن مجرد منتج يهتم بحسابات الربح والخسارة، بل كان منتجاً وممثلاً في الوقت نفسه، يحاول أن يحقق أعلى معدلات النجاح وتقديم مسلسلات ترقى بمستوى المشاهد الخليجي والعربي، فهو لم يكن ممثلاً أمام الكاميرا وفي مواقع التصوير فقط، بل كان يسعى للتوفيق بين كلفة الإنتاج والشروط الفنية، متوائماً مع رفقاء دربه من الوسط الفني وقريباً من أوساط الشباب لدعمهم وإظهار إبداعاتهم الفنية عبر الشاشة الفضية.
وبحكم نضج تجربته في الإنتاج أثمر عنها أعمال ظلت محفورة في أذهان الجمهور منها سلسلة مسلسل ست كوم «عجيب غريب»، وهو أول مسلسل إماراتي من هذا النوع، ثم أنتج حتى الآن نحو 18 عملاً درامياً تلفزيونياً والتي شارك فيها نخبة من فناني الإمارات ودول الخليج، منها «يا مالكاً قلبي» و«اليحموم» و«نوح الحمام» و«ريح الشمال».

 


حضور قوي
بين التلفزيون والإنتاج، يبقى أحمد الجسمي حاضراً باعتباره صاحب تجربة فريدة في العديد من أعماله الدرامية التي حظيت باهتمام ومتابعة من المشاهدين في مواسم رمضان المختلفة، وأصبح وجهاً رمضانياً بامتياز، حيث ينتظر جمهوره دائماً العمل الدرامي الذي سيظهر من خلاله في رمضان،
وعلى أكثر من 4 عقود في فضاء الدراما، تنقل الجسمي ما بين الأدوار التراجيدية والاجتماعية والرومانسية وكذلك الكوميدية، التي كانت لها بصمة في تاريخ الدراما الإماراتية، وظل متواجداً بقوة على الساحة الفنية.


أجزاء متعددة
الأعمال الدرامية التلفزيونية ذات الأجزاء المتعددة، كان خياراً إنتاجياً وتمثيلياً لدى أحمد الجسمي، مثل مسلسل «ريح الشمال»، الذي طال لأربعة أجزاء، و«طماشة» 6 مواسم «الحرب العائلية» 3 مواسم، و«ريح الشمال» موسمين و«حاير طاير» 4 مواسم.

 

مناصب
شغل الجسمي عدداً كبيراً من المناصب الهامة منها: رئيس إدارة مسرح الشارقة الوطني في أكثر من دورة مسرحية، أحد أعضاء اللجنة العليا للمهرجان الخليجي في الكويت لمدة 12 عاماً، وعضو لجنة التحكيم في مهرجان أبوظبي ومهرجان دبي السينمائي، مراقباً عاماً للدراما في تلفزيون أبوظبي لمدة 10 سنوات.

حياته الشخصية
متزوج ولديه ابن اسمه ماجد.

جوائز
نال خلال مسيرته عدداً من التكريمات والجوائز، منها جائزة أفضل ممثل في مهرجان «أيام الشارقة المسرحية» وأفضل ممثل في مهرجان أيام قرطاج المسرحية عام 1989، عن دوره في مسرحية «مقهى أبو حمده»، وأفضل ممثل في مهرجان «الخليج المسرحي» في دورته العاشرة.