شعبان بلال (القاهرة)
قد يعتبر البعض الادعاء بأن القديس فالنتين - والشهير بأنه كان سبباً في الاحتفال بيوم الحب - لا علاقة له بعيد الحب درباً من الجنون، ولكن الحقيقة التي تظهرها عدد من كتب التاريخ تثبت عكس ذلك.. فهناك رواية تقول إن فالنتين عاش في عهد الإمبراطور كلوديس الثاني، الذي كان يرفض الدين، ولذلك فقد القديس فالنتين حياته نتيجة تمسكه بدينه، دون أن يكون لذلك أي علاقة بيوم الحب العالمي الذي نحتفل به بالحب في عصرنا الحالي.

وتشير تلك الرواية إلى أن قصة قديس الحب الذي يزوّج الرجال والنساء، في الوقت الذي حرم فيه كلوديس الثاني الزواج بسبب رغبته في حشد الرجال للجيش، مجرد أسطورة ظهرت بعد وفاة فالنتين بزمن طويل، ولم يكن القديس فالنتين شهيدًا للحب، وكذلك لم يرسل أول بطاقة عيد حب لحبيبته قبل وفاته بيوم، مثلما نسمع دائما.

وتقول نور مصطفى الباحثة في كلية الآثار بجامعة عين شمس في مصر، إن الملك الإنجليزي هنري الثامن هو فالنتين الحقيقي، فقد كان رومانسياً وعاشقاً للدرجة التي جعلته يتزوج 6 مرات، وهو أمر غير شهير بين ملوك تلك الفترة، ومن شدة تقديره لمشاعر الحب والرومانسية أعلن مرسوماً ملكياً كان السبب في ظهور يوم الحب بمفهومه الحالي.

وبحسب الروايات فإن هنري الثامن أصدر مرسوما ملكياً رسمياً يبلغ فيه شعبه بأن يوم الرابع عشر من فبراير من كل عام سيكون إجازة رسمية ليحتفل فيه الناس بمشاعر الحب ويتبادلون الهدايا والبطاقات الرومانسية الشهيرة.

وتضيف الباحثة أن أول احتفال رسمي بعيد الحب يعود إلى القرن السادس عشر وتحديداً في عام 1537، ولم تحدد كتب التاريخ مع أي زوجة تحديدًا احتفل بأول عيد حب حقيقي في التاريخ.