مصطفى أوفى (الاتحاد) تمكن علماء في بريطانيا من كشف جريمة قتل عمرها سنوات عبر تحليل دماغ الضحية، بحسب ما نقلته صحيفة «ميرور» البريطانية. عاشت ديان ستيوارت (47 عاماً) سنوات مع زوجها يان ستيوارت وأنجبا طفلين. بعد وفاتها، ادعى أنه عثر عليها ميتة بعد أن عانت من نوبة صرع في منزلهم في باسينغبورن، بمقاطعة كامبريدجشاير. يومها، صنفت الحادثة على أنها وفاة عادية نتيجة نوبة صرع. واحتفظ بدماغ ديان بعد أن كانت قد وافقت على التبرع به بالبحث والعلمية. لكن الرجل، البالغ من العمر 61 عاماً الآن، عاد وارتكب جريمة قتل أخرى بحق خطيبته مؤلفة كتب الأطفال هيلين بيلي. فحكم عليه بالسجن مدى الحياة. إثر ذلك، فتح المحققون تحقيقاً جديداً حول حادثة وفاة زوجته التي تعود لست سنوات قبل ذلك. وقد صدر بحقه أمر بالسجن مدى الحياة بقتل زوجته أيضاً. تلقى ستيوارت، بعد وفاة زوجته، الأموال التي كانت تحتفظ بها في حساباتها المصرفية وأموالا من بوليصة التأمين على الحياة. ويبدو أن اغتيال خطيبته، البالغة من العمر 51 عاماً، تم بطريقة مماثلة. فقد أمضى ستيوارت أسابيع، وهو يسممها بمهدئات قبل خنقها، وإلقاء جسدها في حفرة في منزلها البالغة قيمته 1.5 مليون جنيه إسترليني والذي تقاسماه في رويستون بمقاطعة هيرتفوردشاير. وقال القاضي سايمون بريان، إن ستيوارت خنق خطيبته بيلي بوسادة، بينما كانت «مصابة بالنعاس لدرجة أنها لم تتمكن من مواجهتك». كان ستيوارت يعلم أنه سيكسب 1.8 مليون جنيه إسترليني من الاستثمارات بالإضافة إلى قيمة عقارين. وانتقد القاضي بريان الزوج الأرمل بسبب «تمثيلية منسقة وقاسية». وتابع: «أنا، مثل هيئة المحلفين، متأكد من أنك قتلت زوجتك ديان»، مضيفاً «أنا متأكد أيضاً من وجود أوجه تشابه مذهلة بين مقتل هيلين بيلي وقتلك لديان ستيوارت». وجد استشاري أمراض الأعصاب البروفيسور صفاء السراج أن هناك دليلاً على أن دماغ ديان عانى نقص في الأكسجين قبل وفاتها على مدى 35 دقيقة إلى ساعة. واستمعت هيئة المحلفين إلى أنه على الرغم من أن ديان عانت من الصرع من قبل، إلا أن آخر نوبة منه كانت قبل 18 عاماً من وفاتها. وقال علماء الأمراض، إن احتمال وفاة أم لطفلين من مرض الدماغ يمثل واحداً فقط من بين كل 100 ألف.