لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تتواصل فعاليات مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة بأبوظبي، المستمر حتى 1 أبريل بالكثير من التشويق، مقدماً للجمهور باقة من الاستعراضات والأنشطة، ومرسخاً مكانته ضمن أكبر المهرجانات الدولية. وتُعد فعالية «الوثبة كاستم شو» من الأكثر استقطاباً لعشاق السيارات الكلاسيكية والرياضات التشويقية ضمن أجواء تنافسية. ويكشف المهرجان عن معرض خاص لمجموعة من السيارات الكلاسيكية.
نجوم من العالم
تُتيح فعاليات «الوثبة كاستم شو» طوال شهر فبراير مغامرات حافلة، وفرصة التعرف على أفضل الطرق لإعادة بناء السيارات الكلاسيكية، وسيارات الدفع الرباعي وتجديدها وتزويد محركاتها، وخُصِّصت بطولة لتعديل المحركات ورفع قدرتها وقوتها. وتقدم الفعاليات مهرجاناً للرياضات التشويقية، فيما يتعلق بتعديل السيارات تستهدف عشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة وتتنافس فيها الفرق المحلية ونجوم هذه الرياضة من العالم، وتشمل كراجات تعديل وتزويد السيارات، إضافة إلى عروض السيارات المعدلة التي تقام في إجازة نهاية الأسبوع.
رفع الوعيوتوفر «الوثبة كاستم شو» للشباب فرصة للتعلم والاحتكاك بالخبراء في هذا المجال، وتعمل على رفع الوعي بأهمية توافر أعلى درجات الأمان بالنسبة لقائدي السيارات وخصوصاً المعدلة، كما أن الفِرق المشاركة لديها الخبرة الكافية للجمع بين الصفتين مع الاحتفاظ بعناصر الأمان في السيارة. ومن أهم الأمور في تعديل السيارات، عمليات صبغها وتزويد المحرك وتغيير «الشاسي» ومقاس العجل ونظام التعليق، وسواها من الأمور التي تجذب الشباب وتروي شغفهم.
منافسة
صالح حمد حميد الغيثي موظف حكومي وأحد المشاركين الأساسيين في مسابقة «الوثبة كاستم شو» للسنة الرابعة على التوالي، تحدث عن تجربته موضحاً أنه يشارك في فئتين، من الخمسينيات إلى أواخر السبعينيات ومن الثمانينيات وما فوق. وذكر أنه وفريق عمله يعملون من الساعة 3:00 عصراً حتى الساعة 10:00 ليلاً ضمن أجواء تنافسية عالية، ويزيد عدد الساعات خلال نهاية الأسبوع داخل ورشتهم بمقر المسابقة في المهرجان. وأوضح أن المسابقة تقتضي تغيير السيارة في شكلها الخارجي وتغيير الديكور والطابلون لكسب النقاط، ويتطلب الأمر التفكير خارج الصندوق، وإدخال الأفكار الإبداعية، ولاسيما أن المنافسة قوية وتجمع نخبة من أقوى عشاق السيارات.
خبرات
وقال صالح إن العمل تحت الضغط لمدة شهرين والبحث عن الأفضل، من حيث توفير قطع الغيار من داخل الدولة وخارجها، يجعل الشباب يفيدون ويستفيدون، حيث يوجد في الموقع خبراء في عدة مجالات منها صبغ السيارات والكهرباء، ما يجعل المشارك يراكم خبرات كبيرة، ويمد جسور التواصل مع المهتمين ممن تجمعهم هذه المسابقة. وأضاف: هذه الفعاليات تُعتبر فرصة ذهبية لهواة السيارات المعدلة لتحقيق أحلامهم الإبداعية في تنفيذ سيارة تحظى بأعلى معدلات الأمان، تحت إشراف نخبة من أفضل الخبراء المحليين والعالميين.
درجات
وأوضح سعيد الهلالي رئيس نادي الإمارات الدولي للسيارات الكلاسيكية، أنه مشارك في فئة الثمانينيات وما فوق، وقد عمل على سيارة «فولس ويجن بيتل صالون»، وتحويلها إلى «بيك أب» رياضي مع تغيير المحرك والشاسي وأمور أخرى، مع ضرورة أن تكون
الأفكار إبداعية ومبهرة لإقناع لجنة التحكيم من حلبة ياس ومن خارج الدولة. وأكد أن المسابقة تضيف الكثير من المعلومات للشباب المشاركين، من حيث إتقان العمل في بناء هياكل السيارات، كما تشجعهم على اقتناء السيارات الكلاسيكية والابتعاد عن السيارات السريعة والخطيرة.
فعاليات
ويواصل مهرجان الشيخ زايد تقديم العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية في مختلف الأجنحة، بما فيها «جناح عام الخمسين»، «جناح ذاكرة الوطن»، حديقة الزهور، حديقة الأضواء، الواحة الزراعية، منتجع الفرسان الرياضي ومدينة الألعاب الترفيهية. ويستضيف مسيرة الحضارات العالمية، التي تجوب ساحاته وتعرف الزوار بثقافات الدول المشاركة، مع إطلاق الألعاب النارية الكبرى التي تضيء سماء منطقة الوثبة أيام السبت من كل أسبوع الساعة 10:00 ليلاً.