مصطفى أوفى (الاتحاد)
حصلت حقنة جديدة لخسارة الوزن، اعتبرت ثورية، على الموافقة لاستخدامها في بريطانيا، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل».
ويعتقد المسؤولون في هيئة الصحة البريطانية أن الحقنة، التي يطلق عليها اسم «Wegovy jab»، ستلعب دوراً رئيسياً في مكافحة أزمة السمنة في المملكة المتحدة. 
وتمنح الحقنة مرة واحدة في الأسبوع لمدة أشهر.
أعلن مسؤولو الصحة في بريطانيا، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من مليون بالغ يعانون من السمنة المفرطة سيصبحون مؤهلين قريباً للحصول على الحقنة.
وأظهرت الدراسات العلمية أن الحقنة، التي تعمل على تكسير الدهون، تؤدي للنتائج نفسها الذي تؤديها جراحة ربط المعدة.
وأظهرت إحدى التجارب أن المرضى، الذين خضعوا للعلاج بهذه الحقنة الخارقة، فقدوا كمية أكبر من وزنهم من أولئك الذين أخذوا علاجاً وهمياً.
وصف باحثو جامعة ليفربول، الذين قادوا الدراسة، العقار بأنه «يغير قواعد اللعبة».

  • حقنة Wegovy

تعمل حقنة Wegovy عن طريق تنظيم الشهية في الجسم والدماغ، مما يؤدي إلى تقليل الجوع. وبالتالي، تقليل تناول السعرات الحرارية.
وأوصت الهيئة البريطانية المنظمة للأدوية بهذا الدواء للأشخاص في مقاطعتي إنجلترا وويلز الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 35، ما يجعلهم يعانون السمنة المفرطة، وهم الفئة الأكثر بدانة، ولديهم على الأقل عامل واحد يزيد من خطر الوفاة مرتبط بالوزن.
سيتم وصف الحقنة الثورية جنباً إلى جنب مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وبرنامج تمارين بدنية.
سيتمكن المرضى من أخذ الحقنة بأنفسهم بوساطة قلم. لكن سيُطلب منهم عدم التوقف فجأة عن تناوله دون استشارة الطبيب. لكن بعض الذين استخدموه بشكل خاص توقفوا عن أخذه بعد رؤية النتائج في غضون أشهر.
يحفز العقار الجديد الجسم على إنتاج هرمون «الببتيد الشبيه بالغلوكاكون- 1»، والذي ينتج بشكل طبيعي من الأمعاء بعد تناول الوجبات.
يساعد هذا الهرمون في السيطرة على نسبة السكر في الدم ويجعل الناس يشعرون بالشبع. وبالتالي، يتوقفون عن الأكل.
ووجدت تجارب العقار، الذي حصل بالفعل على الضوء الأخضر في الولايات المتحدة، أنه حقق تقريباً ضعف فعالية أدوية إنقاص الوزن الأخرى.
وجدت تجربة، شملت 1961 مشاركاً في 16 دولة كانوا يزنون 105 كجم وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 38 في المتوسط​​، أن المشاركين فقدوا 15.3 كجم على مدار 68 أسبوعاً. هذا يعادل حوالي 15 في المائة من دهون الجسم في المتوسط.
وقال خبراء أميركيون، إن النتائج قريبة من تأثير عملية ربط المعدة التي تجرى بالجراحة، وتقلل وزن جسم المريض بنحو 25 في المائة.
أفاد متطوعون في الدراسة بتحسن في نوعية حياتهم وتقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، مثل انخفاض محيط الخصر ودهون الدم وسكر الدم وضغط الدم.
تشمل الآثار الجانبية، التي يسببها العقار، غثياناً خفيفاً أو معتدلاً وإسهالاً، لكن الباحثين قالوا إن هذه الأعراض كانت قصيرة الأمد ولا تشكل خطرا على الصحة.
وقالت البروفيسور راشيل باترهام، خبيرة السمنة في جامعة كوليدج لندن، والتي شاركت في تأليف الدراسة، إن النتائج تمثل «إنجازاً كبيراً لتحسين صحة الأشخاص المصابين بالسمنة».
وأضافت «لم يقترب أي دواء آخر من تحقيق هذا المستوى من فقدان الوزن، هذا حقاً تغيير لقواعد اللعبة».
فلأول مرة، يمكن للناس أن يحققوا من خلال الأدوية ما كان ممكناً فقط من خلال عملية جراحية.