أحمد عاطف (القاهرة)
ذكرت النيابة العامة المصرية، اليوم السبت، أنها استمعت لأقوال سبعة أشخاص بينهم ثلاثة شاهدوا وقوع الجريمة التي اشتهرت إعلامياً باسم "مذبحة الزمالك".
أسفرت الحادثة، التي روعت الشارع المصري، إلى مقتل خمسة أشخاص وانتحار قاتلهم في حي الزمالك.
ولفتت النيابة المصرية، في أول بيان رسمي لها حول الحادثة، أنها تلقت إخطاراً بمقتل أربعة أشخاص، وإصابة امرأة تُوفيت بعد نقلها إلى لمستشفى، جراء إطلاق أحد المتوفين أعيرة نارية صوب الباقين قبل أن يقتل نفسه داخل وحدة سكنية بالزمالك.
وتولت النيابة العامة التحقيقات في الحادثة.
وأوضحت النيابة أن منفذ العملية كانت تربطه علاقة بامرأة من الضحايا نشأ بسببها نزاعٌ بينهما، وتحدَّد لقاء في يوم الواقعة بمسكن شقيقة منفذ الجريمة بالزمالك لإنهاء هذا النزاع في حضور ذوي الطرفين. وقد أحضر الرجل حقيبةً كبيرة يومها أخفاها بالمسكن قبل انعقاد اللقاء.
 ولما ثار النقاش بينهم بشأن النزاع، استشاط المتهم غضباً وأخرج من الحقيبة، التي كانت معه، بندقية آلية أطلق منها عياراً ناريّاً أصاب المرأة طرف النزاع معه. ثم لما حاول الحضور ردعه، أطلق صوبهم أعيرة نارية فقتلهم. وحين حضرت الشرطة وحاولت دخول المسكن، أطلق أعيرة نارية أخرى صوب المرأة ووالدتها فقتلهما، ثم قتل نفسه بعيار ناري.
وبحسب النيابة العامة، فقد قررت شقيقة منفذ الهجوم، في محضر بلاغ الحادثة، سابقةَ إيداعه في إحدى مصحات العلاج النفسي منذ حوالي ثلاثة أشهر.
كانت النيابة العامة قد انتقلت فور الإخطار إلى مسرح الجريمة لمعاينة جثامين المتوفين الأربعة داخل المسكن، حيث عثرت على عدد من أظرف الطلقات النارية الفارغة وآثار إطلاق الأعيرة في المسكن، وضبطت بندقية آلية بجوار جثمان منفذ الهجوم بها خزينتان ممتلئتان بالذخائر وحقيبة تحوي ذخائر. كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة الضحية الخامسة بالمستشفى بعد الإخطار بوفاتها.
وندبت النيابةُ العامةُ الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية خلال إجراء المعاينة؛ لفحص السلاح والذخائر والأظرف الفارغة، ولأخذ عينات دماء من مسرح الواقعة والجثامين لإجراء المضاهاة اللازمة، وتحفظت على مسرح الجريمة.
وتبينت من فحص تسجيلات كاميرات مراقبة، مثبتة في محل تجاري مجاور للعقار، محل الحادثة، دخول المتهم إلى العقار حاملا الحقيبة الكبيرة.
 وقد ندبت النيابةُ العامة الأطباءَ الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية لجثامين المتوفين، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادثة، ويجري استكمال التحقيقات.