محمد نجيم (الرباط)
تزخر مدينة الوليدية بمؤهلات طبيعية متفردة إضافة إلى كونها مدينة المحار، فبفضل بحيراتها وشاطئها الجميل؛ تتربع على عرش المناطق المغربية لاستزراع المحار وتربيته وتسويقه إلى بلدان أوروبا والولايات المتحدة الأميركية واليابان.
ولا يمكن لزائر مدينة الوليدية التي تقع بين مدينتي أسفي والجديدة (212 لكم جنوب الدار البيضاء)، إلا أن يستمتع بتناول محارها اللذيذ لما يتميز به من جودة مشهود بها على الصعيدين المغربي والعالمي، ولما يوفره لجسد الإنسان من عناصر غذائية كثيرة.
ويقول محمد البحراوي، صاحب محل لبيع المحار في الوليدية: يكون الإقبال على محار الوليدية خلال كل شهور السنة، ويقبل زوار مدينة الوليدية على تناول المحار، وبعد زيادة الإنتاج والاستزراع في بحيرات الوليدية، فإن الإقبال على تناول المحار من طرف الجميع أصبح من الأمور المعتادة، فثمن محارة كبيرة من النوع الجيد أقل من دولار، في حين يمكن للأوروبي أن يتناول محار الوليدية في باريس أو لندن، أو ميلانو بأكثر من 5 دولارات للمحارة الواحدة.
أما علي الدكالي الذي يعمل في قطاع تربية المحار، فيقول إن مدينة الوليدية بها اليوم مزارع عديدة للتربية والتسويق ويتم استيراد صغار المحار من فرنسا لاستزراعه وتربيته فيها وفق معايير دقيقة وصارمة، لأن بحيرات المدينة تتميز بدرجة ملوحة مياهها تساعد على نموه، كما أن مدة التربية في صناديق خاصة تدوم عامين وأكثر حتى تكبر المحارة وتصبح غنية بالعناصر المغذية وجاهزة للاستهلاك والتسويق.. ويتم التأكد من الجودة والسلامة من طرف المختبر الوطني ووزارة الفلاحة لضمان.