تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تخوض الممثلة السورية كندة علوش تجربة سينمائية مغايرة وصفتها بالعالمية، حيث تشارك في بطولة فيلم هندي أميركي عربي، يصوَّر في أبوظبي بعنوان «الحافلة الصفراء» The yellow bus. وترى أن المشروع درس في التمثيل ونقلة نوعية فنية، لاسيما أنه يجمع نخبة من أبرز صناع السينما في العالم، من حيث التأليف والتمثيل والإخراج، ما جعلها تكتسب مهارات مختلفة وخبرات متعددة. ولفتت كندة إلى أنه على الرغم من انشغالها في تصوير أعمال فنية سينمائية ودرامية جديدة، إلا أنها عندما قرأت نص «الحافلة الصفراء» لم تستطع الاعتذار عنه، لا سيما أنه من نوعية الأفلام الإنسانية التي تفضل المشاركة فيها، وقالت: وجدت في هذا العمل أنه يحمل مضامين إنسانية جميلة، وهو موضوع شائق وجديد على المشهد السينمائي، يجمع شخصيات فنية من مختلف أنحاء العالم، أبرزها المؤلفة والمخرجة ويندي بيدنارز من أميركا، والممثة البوليوودية تانيشتا تشاتيرجي، والممثل البوليوودي أميت سيال بطل مسلسلInside Edge الشهير.
توليفة غنية
تحدثت كندة علوش عن التوليفة الغنية للفيلم، ما بين القصة التي كُتبت بعمق، والإخراج المحترف، وأماكن التصوير في العاصمة الإماراتية، وحضور العنصر النسائي القوي في العمل من التأليف إلى التمثيل والإخراج. وذكرت أن كل هذه العوامل دفعتها لتكون من أبطال هذا المشروع الفني المتفرد. ويسرد الفيلم قصة طفلة غلبها النعاس وهي في حافلة المدرسة، حيث تُركت بداخلها إلى أن فارقت الحياة بسبب الحرارة المرتفعة، فتتحدى الأم «أناندا» الغموض الذي أحاط مصير ابنتها، وتحاول بالرغم من كل المصاعب أن تصل إلى الحقيقة مهما كلّف الأمر، بمساعده زوجها والد الطفلة «جاجان» الذي جسد شحصيته آميت سيال.
غريزة الأمومة
كندة التي تلعب في الفيلم دور «ميرا» مديرة المدرسة التي وقع فيها الحادث، أوضحت، أن الفيلم يناقش غريزة الأمومة وأشكال الظلم والإهمال، وهي مواضيع لها صدى ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع. ولفتت إلى أن هذا الدور أدخلها إلى منطقة جديدة في عالم التمثيل وتجسيد الشخصيات، لا سيما أنه يحتوي على كم كبير من المشاعر والأحاسيس، خصوصاً أنها تتعرض للكثير من الظلم بسبب هذه الحادثة.
مهام سامية
وترى كندة أن الفن يلعب دوراً كبيراً في التأثير على القضايا الإنسانية والاجتماعية، ومن أحد مهامه السامية إلى جانب الترفيه والتسلية، طرح المواضيع المهمة وتسليط الضوء عليها، للفت الانتباه إليها والتحذير منها. ويأتي «الحافلة الصفراء» ليكون من ضمن هذه الأعمال التي تحمل رسالة إنسانية غنية ومؤثرة جداً.
منصة أرشيفية
وحول عرض الفيلم على إحدى المنصات الرقمية، أشارت كندة إلى أن التطبيقات أصحبت منصات مغرية ومهمة لكل فنان يبحث عن انتشار أوسع لأعماله الفنية. وقالت: من خلال المنصات باتت المسلسلات والأفلام تدخل إلى كل البيوت في مختلف دول العالم، وأصبحت مشاهدة العمل أسهل بكثير. إذ بالرغم من أهمية عرض الفيلم في صالات السينما، أصبحت المنصات جزءاً مكملاً ورئيساً للشاشة الذهبية، خصوصاً بعد انتهاء عرض الفيلم في السينما، حيث أصبح بالإمكان مشاهدة العمل في أي وقت، بالنسبة للأشخاص الذين لم تسنح لهم الفرصة لمشاهدته عبر السينما. كما أن التطبيقات تعتبر منصة أرشيفية لأعمال الفنان نفسه، وتبقى موجودة في قائمة الأفلام، خصوصاً بالنسبة للمنصات العالمية مثل OSN التي سيُعرض الفيلم عليها.
قيمة الفن
أعربت كندة عن سعادتها بتصوير العمل في أبوظبي، وقالت: تتمتع الإمارات بوجهات تصوير سينمائية عالية المستوى، فضلاً عما توفره من تسهيلات أثناء التصوير، وسبل الراحة لطاقم العمل لإنجاز المشروع الفني على أكمل وجه. ويكفي أننا نصور في دولة تقدر قيمة الفن والإنتاج.