أبوظبي (الاتحاد)

«السنطور» من الآلات الموسيقية الشرقية، تشبه آلة القانون لكنها تختلف في طريقة العزف عليها. فـ«القانون» يُعزف عليها بريشتين مصنوعتين من الفضة تُلبسان في السبابتين اليمنى واليسرى، ينقر بهما العازف على الأوتار أمامه. أما «السنطور» فيُعزف عليها بالضرب على الأوتار بمضربين صغيرين من الخشب، حيث يقوم العازف بتبديل الأصوات عبر تحريك الحمّالات.

76 وتراً
مَرَّ شكل «السنطور» بتطورات عبر السنوات، وكانت الآلة على شكل علبة مستطيلة ذات أوتار معدنية، حتى تطورت إلى شكلها الحالي، وباتت تتكوَّن من وجهين، السفلي أكبر من العلوي، وتفرِّق بينهما 5 ثقوب. وتحتوي الآلة على 76 وتراً، وتربط كل 4 أوتار في حزمة واحدة. أحد أوتارها يُصنع من الحديد، والأوتار الأخرى تُصنع من البرونز والنحاس، وتجمع بين اللونين الأبيض والذهبي.

بابل
يعود تاريخ صناعة «السنطور» إلى 2500 سنة قبل الميلاد، واكتُشفت للمرة الأولى في مدينة بابل، وانتشرت كآلة شرقية معروفة في أرجاء العالم. يُدرَّس العزف عليها في معهد الفنون الجميلة في العراق، وتُستخدم غالباً في المقام المغربي، حيث تُصدر إيقاعات مختلفة وتنقل المفردات الموسيقية بسلاسة.