تامر عبد الحميد (أبوظبي) بهدف انتشار الفيلم المحلي ونشر الثقافة الإماراتية في العالم.. أبرم مهرجان العين السينمائي اتفاقية تعاون مشترك مع مهرجان «كراكوف» السينمائي البولندي المتخصص في الأفلام القصيرة والوثائقية، والتي ستنص على تعاون المهرجانين لتبادل الأفلام وإقامة الورش والندوات السينمائية في الدورات المقبلة بين المهرجانين، الأمر الذي سيسهم في تسليط الضوء على الأفلام المحلية القصيرة وعرضها في أوروبا، لإظهار المستوى والإمكانات العالية التي يتمتع بها صناع السينما الإماراتيون وخصوصاً المواهب السينمائية الشابة. الاتفاقية جاءت ضمن فعاليات الدورة الرابعة المقامة حالياً في مدينة العين وتختتم في 27 يناير الجاري.. وعقب التوقيع قال عامر سالمين المري مؤسس ومدير عام المهرجان إنها تستهدف تبادل الخبرات والثقافات السينمائية، معرباً عن سعادته بتلك الشراكة التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط مع هذا الكيان السينمائي الدولي، وهو ما يتواءم مع شعار «العين السينمائي» فيما يخص سينما المستقبل، خصوصاً أن المهرجان البولندي يتميز بتاريخه العريق في دعم سينما الشباب، وإبراز إبداعاتهم عبر منصاته، بجانب تخصصه في عرض الأفلام الوثائقية والقصيرة المتنوعة. وتابع: تدعم هذه الاتفاقية تطوير قطاع السينما في الإمارات، من خلال خلق فرص جديدة للتعاون من شأنها تعزيز صناعة تطوير محتوى هادف يعكس قيم الاحترام وقبول الآخر التي تتبناها الدولة، فإن اهتمام مهرجان «العين السينمائي» الرئيسي ينصب نحو دعم سينما الشباب، وإبراز المواهب الواعدة، خصوصاً أنهم نجوم سينما المستقبل، في ظل التراجع الواضح لهذه النوعية من الأفلام في السنوات الماضية بالمنطقة، مطالباً برفع المستوى الفني الإنتاجات السينمائية الخليجية لتصل إلى المحافل الدولية والعالمية.من جهته، قال كريستوف جيرارد مدير مهرجان كراكوف: هذه زيارتي الأولى لدولة الإمارات، وأنا سعيد جداً لتواجدي، خصوصاً أنها فرصة لإبرام شراكة بين «العين السينمائي» و«كراكوف البولندي» (الذي تأسس عام 1961)، لتسليط الضوء على الأفلام القصيرة والوثائقية المتميزة التي يتم إنتاجها من قبل صناع شباب ومحترفين في عالم الفن السابع، فهذه الاتفاقية ستسهم في توسيع الآفاق وتطوير المهارات والاستفادة من خبرات ومواهب إبداعية جديدة. وأضاف: لم أشاهد من قبل الأفلام الإماراتية والخليجية، ولكن بعدما شاهدت بعضها في «العين السينمائي» فبكل تأكيد سيعرض لها نصيب في العرض بمهرجان «كراكوف» خلال دوراته المقبلة، لتعبر عن التواصل بين الثقافات المختلفة وتمد جسور التواصل الفني السينمائي بين الشرق والغرب.