مصطفى أوفى (الاتحاد) زفت شركة «فايزر» الأميركية للأدوية نبأً ساراً يتعلق بأقراصها المضادة لفيروس كورونا المستجد التي حصلت على الموافقة مؤخراً في العديد من الدول. وقالت الشركة، الثلاثاء، إن أقراص Paxlovid أثبتت فعاليتها ضد المتغير «أوميكرون» من الفيروس في الاختبارات المعملية، بحسب ما نقله موقع «وول ستريت جورنال». وقالت «فايزر»، إن المكون الرئيسي للدواء، nirmatrelvir، أثبت أنه يعمل خلال ثلاث دراسات معملية منفصلة. يأخذ المرضى قرصين من nirmatrelvir مع قرص واحد من مضاد فيروسي آخر يسمى ritonavir مرتين في اليوم لمدة خمسة أيام. أصدرت الشركة هذه النتائج في بيان صحفي. تشير هذه البيانات إلى أن العلاج الذي يؤخذ عن طريق الفم يمكن أن يكون أداة مهمة وفعالة في مواجهة الفيروس ومتحوراته الحالية المثيرة للقلق، بما في ذلك «أوميكرون» القابل للانتقال بشكل كبير. كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية رخصت الشهر الماضي باستخدام دواء «باكسلوفيد» للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس «كوفيد -19» الحاد. تقول السلطات الصحية والأطباء والمرضى، إن الدواء يمثل إضافة قيمة لأنه على عكس العلاجات الأخرى المتاحة، يمكن للأشخاص المصابين حديثاً تناوله بسهولة في المنزل لتجنب دخول المستشفى. كانت تساؤلات كثيرة أثيرت حول ما إذا كان دواء Paxlovid سيكون فعالاً لأن المتحور الجديد من الفيروس يحمل العديد من الطفرات مقارنة بالسلالات السابقة. في إحدى الدراسات المعملية، اختبر باحثو شركة فايزر nirmatrelvir ضد إنزيم رئيسي يسمى البروتياز الذي يحتاج إليه الفيروس لتوليد نسخ منه. قالت «فايزر»، إن نيرماترلفير منع هدف البروتياز في أوميكرون بنفس الدرجة التي منع بها الإنزيم في السلالة الأصلية. في دراسة معملية ثانية، كان النشاط المضاد للفيروسات الناتج ضد «أوميكرون» متماشياً مع نشاط فايزر الذي لوحظ في العديد من المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق، بما في ذلك «بيتا» و«دلتا». في الدراسة الثالثة، قاس باحثون في مدينة نيويورك فعالية نيرماترلفير ضد «أوميكرون» والسلالات الأخرى ووجدوا أن هناك حاجة إلى تركيز مماثل من الدواء لمنع العدوى.