ساسي جبيل (تونس)
تحتفي تونس حالياً بموسم جني فاكهة التنين، التي تصنف من الصباريات، التي نشأت بصفة أساسية في مناطق الغابات الاستوائية الممطرة الرطبة في وسط أميركا وجنوبها، وهي في الأصل من المكسيك، وتشبه النباتات الصحراوية في تحملها للجفاف ولكن لفترة محدودة.
وتتصف سيقان النباتات بقدرتها على التسلق والزحف والارتباط بالأفرع بغزارة، كما يمكن وجود العديد من الأفرع التي قد يبلغ طول كل منها 9 أمتار، أو ربما أطول من ذلك، كما يبلغ طول الأزهار الليلية حوالي 30 سنتيمتر، ويمكن للنبات أن يزهر عدة مرات خلال العام، وقد يحمل النبات الواحد أكثر من (91 كيلو جراما) من الثمار.
شمعة الغابة
وأشار وسام فرحات «صاحب مزرعة» إلى أن نبتة فاكهة التنين، صبار متسلق يطلق عليها «شمعة الغابة»، نسبة إلى الشكل الملتوي للسيقان وشكل الثمار، وتقول الأسطورة: إنه منذ آلاف السنين، بدأ تنين يقاتل مع الجنود ينفث النار، وأن الثمرة كانت ما خرج من أنفاسها الأخيرة، موضحاً أن بعض بعض الأنواع تعطي ثماراً ذات لب أبيض، ويعطي البعض الآخر ثماراً ذات لب وردي، وبنفسجي أو أحمر.
ويذهب فرحات إلى أن الفاكهة تعتبر نبتة زينة لجمال أزهارها وكبر حجمها، ولها العديد من الفوائد، فهي تساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، والسرطان، والسكري، والتهاب المفاصل، كما تقدم فاكهة التنين 7 جرامات من الألياف لكل وجبة، مما يجعلها خياراً لتلبية احتياجاتك اليومية من الألياف، كما أنها تستخدم في التخسيس وتجديد الشباب.
وقال عبدالجبار النار «صاحب مزرعة» إن فاكهة التنين تحتاج عناية كبيرة في الري والتسميد، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على طلبها، لكن أسعار الحقيقية لم تحدد بعد بحكم أن إنتاج «دراجون فروت» في تونس في بداياته.
فوائد صحية
وحسب تقارير صحية تساهم ثمرة التنين في إعطاء دفعة قوية لعمل النظام المناعي، إذ على مستويات مرتفعة من فيتامين C، كما أنها تحفز من نشاط مضادات الأكسدة ومفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.
وتحتوى الثمرة من الفيتامينات: بجانب فيتامين C على مجموعة من الفيتامينات المفيدة تشمل مجموعة فيتامينات B منها B1 وB2 وB3 التي تحويها الثمرة، حيث تفيد في ضغط الدم، صحة الجلد ومستويات الكوليسترول إلى وظيفة الغدة الدرقية والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ويمكن لثمار التنين أن تنظم عملية الهضم.