لكبيرة التونسي(أبوظبي)
أجابت ورش مؤسسة التنمية الأسرية عن أسئلة تتكرر دائماً حول تربية الأطفال وتفهم شخصياتهم وبنائها بناء سليماً، ضمن برامج تنمية المهارات الوالدية لمراحل الطفولة والمراهقة في جميع مستوياتها.
الورش تنظمها المؤسسة بشكل مستمر بهدف إلى تنمية المهارات الفاعلة لتلبية احتياجات الأبناء المعرفية والعاطفية والاجتماعية في جميع مراحلهم العمرية.
وتناقش ورش ببرنامج تنمية المهارات الوالدية «العوامل الوراثية» المحددة للشخصية، حيث أكدت أن طباع الطفل تعتبر أمراً فطرياً لا يمكن تغييره، وتؤثر طباع الطفل على سلوكه، وعلى تفاعله مع من حوله، ولكن يمكن التعامل معه وفقاً لطباعه، ويمكن مساعدته في اكتساب بعض المهارات التي تساعد في ضبط سلوكه، وجاء في الورشة أيضا أن طبيعة الأطفال وشخصياتهم تختلف من واحد إلى آخر، فهناك الخجول والعنيد والاجتماعي والانطوائي، وغيرها من الصفات، واكتشاف الأم شخصية الطفل من أساسيات التربية الصحيحة، حتى تستطيع معرفة الطريقة الصحيحة والمناسبة للتعامل معه، وأنه لا يوجد سن يبدأ فيها تكون شخصية الطفل، ولكن يمكن ملاحظة ذلك بدءًا من شهوره الأولى، وكما أنه توجد صفات يولد الطفل بها، فإن العوامل البيئية والظروف المحيطة به وطريقة التربية، تؤثر أيضًا على شخصيته.
وقدمت الورش 7 خطوات تساعد الوالدين على بناء شخصية الطفل وتعزيزها.

1ـ تقدير الذات واحترامها: إن تربية الطفل على الثقة بالنفس يُعتبر من أهم خطوات بناء شخصيته، حيث إن احترام الذات والشعور بالرضا عنها يؤثر بشكل كبير على صحته العقلية، وسعادته الاجتماعية، وهي أساس رفاهية الطفل، ونجاحه في المستقبل
2: مراعاة الفروق الفردية: يختلف الأطفال عن بعضهم بعضا في شخصياتهم، ويجب على الأبوين التعامل مع طفلهم على أنه فريد ومختلف، والابتعاد عن مقارنته مع أقرانه من نفس العمر أو حتى أشقاءه.
3: شجعه على اللعب: منح الطفل وقتاً كافياً للعب هو مفتاح بناء شخصيته وازدهارها، لما له من تأثير كبير على تطور الطفل فهو يساعده على التطور البدني، والعقلي، والعاطفي.
4: تجنب انتقاده: من أهم الأمور التي ينبغي للوالدين الاهتمام بها هي ترك شخصية طفلهم تنمو وتتطور بمفردها، بعيداً عن تشكيلها تبعاً لوجهات نظرهم أو آراء الآخرين من حولهم.
5: منحه الحب الحقيقي: إنّ منح الحب الحقيقي للطفل يُساعد في بناء شخصيته وتطورها، ولا يعني الحب الحقيقي للطفل تلبية كل ما يطلبه وإعطائه كل ما يريد دون أي معارضة، بل المقصود بالحب الحقيقي تلبية ما يحتاج إليه الطفل، وتقديم الأفضل له بغض النظر عن الأمور التي يريدها ويطلبها.
6: قوَي علاقاته الاجتماعية: الإنسان بطبعه اجتماعي، لذا يجب تنمية هذه الطبيعة لدى الطفل منذ الصغر.
7: عزز هذه الخطوات السابقة: نحن أول وأهم أساتذة في حياة أطفالنا، ويمكننا أن نعلمهم من خلال تصرفاتنا ما يعزز بناء شخصيتهم مثل: كيف يتصرفون بصدق وحب، كيف يعتذرون بشكل صادق، كيف يساعدون الآخرين، كيف يبدون حسن المعاملة وكيف يحترمون حقوق الآخرين.